أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة أن العمل الخيري الإنساني في إمارة الشارقة يأخذ أشكالاً عدة من خلال منافذه الرسمية الموثوقة التابعة للحكومة، ولا يقتصر على تقديم المساعدات والخدمات فقط بل يتعدى ذلك ليصل إلى تمكين الإنسان من الاعتماد على نفسه في توفير احتياجاته فلا يعود بالحاجة إلى الغير.
جاء ذلك خلال لقاء سموه صباح أمس بمكتبه في الجامعة الأميركية في الشارقة وفداً من لجنة الأمم المتحدة رفيعة المستوى معنية بتمويل المساعدات الإنسانية.
وضم الوفد الضيف كلاً من سلطان نازرين شاه، سلطان ولاية بيراك، سفير التمويل الإسلامي الدولي الماليزي، ومبعوث ماليزيا الخاص للحوار بين الأديان والثقافات وكريستالينا جورجيا نائب رئيس المفوضية الأوروبية للميزانية والموارد البشرية.
ورحب صاحب السمو حاكم الشارقة في مستهل اللقاء بالوفد ومرافقيهم، مستعرضاً أمامهم جهد الإمارة الإنساني وعطاءها المستمر في خدمة البشرية، وكيف أنها ومن خلال برامجها الإنسانية التي ترعاها وتشرف عليها وبشكل مباشر قرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، المناصرة البارزة للأطفال اللاجئين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، استطاعت أن تتواجد وتترك بصمة في أكثر بقاع العالم المحتاجة إلى الدعم الإنساني.
وتلقى صاحب السمو حاكم الشارقة من الوفد الضيف ملفاً يحوي تقريراً مهماً حول معالجة الفجوة التمويلية في المساعدات الإنسانية، يحوي توصيات رفيعة المستوى لمعالجة فجوة التمويل الإنسانية العالمية، ويبين كيفية زيادة الأموال المتاحة للمساعدات الإنسانية العالمية، وطرق تحسين القدرة على التنبؤ بكمية الأموال، وتحسين كفاءة تخصيص الموارد المالية الإنسانية.
قدم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة درعاً تذكارية إلى كل من سلطان نازين شاه، و كريستالين جورجيفا إلى جانب مجموعة من مؤلفات سموه المترجمة إلى اللغة الإنجليزية.
وأشاد الضيوف بما وجدوه من حسن استقبال واستضافة في إمارة الشارقة، مثمنين جهود صاحب السمو حاكم الشارقة وقرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي في دعم العمل الإنساني ومساعيهما الحثيثة في تبني القضايا الإنسانية والخيرية من أجل خدمة البشرية، ومقدرين دورهما الرائد في هذا المجال في الشرق الأوسط وما وراءه.