أسدلت وزارة الثقافة والشباب، الستار على برنامج «بناء قدرات مدراء المراكز الإبداعية» الذي أطلقته بالتعاون مع برنامج الإمارات للخدمة الحكومية المتميزة، بهدف تطوير قدرات الكوادر الوطنية، وتعزيز كفاءاتهم وتزويدهم بالخبرات والمهارات للمشاركة بفاعلية في تصميم وتقديم خدمات حكومية متميزة.
وغطى البرنامج التدريبي عدة مواضيع في مجال الخدمات الحكومية، تضمنت أحدث أدوات تصميم تجربة خدمات حكومية متميزة تفوق توقعات المتعاملين، وتدريب مدراء المراكز الإبداعية عليها، إضافة إلى المهارات الأساسية لمدراء المراكز الإبداعية وأهمية تحقيق سعادة المتعاملين وتلبية توقعاتهم.
وعمل البرنامج في مرحلته الأولى على تأهيل 30 مدير مركز ووحدة، بالاستعانة بنخبة الخبرات والمدربين الإماراتيين المتخصصين في مجال الخدمات، والمعتمدين من برنامج الإمارات للخدمة الحكومية المتميزة.
الاستثمار في الإنسان
وقال سعيد النظري مدير عام المؤسسة الاتحادية للشباب: «تحرص وزارة الثقافة والشباب والمؤسسة الاتحادية للشباب على ترجمة رؤية قيادة دولة الإمارات الحريصة على الاستثمار بالإنسان، باعتباره الثروة الأهم في مسيرة البناء والنهضة المجتمعية، لهذا تمضي في وضع وتفعيل جملة من البرامج والمشاريع الرامية إلى تمكين الكفاءات الوطنية الشابة من مختلف مصادر المعرفة، وصقل مهاراتهم وخبراتهم، وتزويدهم بكلّ ما يلزم من أجل تعزيز بيئة الأعمال التي يتواجدون فيها».
وأضاف مدير عام المؤسسة الاتحادية للشباب: “إن الثقة والمسؤولية هي الركيزة الأساس التي ينطلق منها المبدع، ونؤمن بأن كلّ قيادي وقياديّة في أي بيئة عمل مبدعٌ في مجاله، لهذا نحرص في المؤسسة على وضع المزيد من الحلول الواعدة والمتطورة التي تتيح الفرصة أمام القيادات الشابة للتعرّف على المزيد من مجالات النمو والابتكار، وتزويدهم بالأدوات، والمهارات المهنية، والتخصصية، ومضاعفة معارفهم ليقدّموا كلّ ما يخدم أهداف التنمية المستدامة.
وتابع النظري: تتمحور خطة المراكز الإبداعية بالدولة في تطوير منصات توظف كامل إمكانيات الشباب في خدمة الأهداف الوطنية، وتعينهم على تحقيق طموحاتهم، وبناء قدراتهم، بما ينسجم مع الرؤية الرامية إلى النهوض بدور المؤسسة لتكون الأفضل عالمياً في تمكين الشباب. وستعمل المؤسسة على مبادرات استراتيجية هدفها تطوير تجارب الشباب في مختلف القطاعات، وتطوير مهاراتهم، وتعزيز دورهم في المجتمع.
ابتكار وتصميم
من جهته، أكد محمد بن طليعة رئيس الخدمات الحكومية لحكومة دولة الإمارات، أن تمكين مدراء المراكز الإبداعية وتزويدهم بالخبرات والمهارات التي تؤهلهم للمساهمة بشكل فاعل في تطوير وتحديث وابتكار أفضل الخدمات، وتجارب المتعاملين يعكس توجهات الحكومة بتطوير أفضل الخدمات الحكومية في العالم.
وقال بن طليعة: «جاء برنامج بناء قدرات مدراء المراكز الإبداعية؛ ليعكس حرص برنامج الإمارات للخدمة الحكومية المتميزة، على بناء قدرات الكوادر الوطنية بما يعزز الجهود لتنفيذ استراتيجية الدولة للخدمات الحكومية، وترسيخ ريادة حكومة الإمارات في ابتكار وتصميم خدمات تنعكس إيجاباً على المجتمع»، مشيداً بفكرة المراكز الإبداعية، التي تعكس رؤية الدولة للاستثمار في رأس المال البشري وتطويره والارتقاء به لقيادة الاقتصاد الوطني المستقبلي.