كانت جالسة في غرفتها تنتظر أن يصيح الهاتف من جديد معلنًا رسالةً آخرى، لم تغمض عينيها منذ يومين، كانت نسيت كيف يكون القلق والتوتر في غياب الحبيب، جلست تكتب له علّه يقرأ يومًا ..
لم أظن أن هذا الوقت سيمر، كانت أمي دائمًا تقول لي لا تخافي لم يمسك شيء، كل ما دون قلبك هين.
لم أعلم أن هذه الغصه ستزول ولو مرّ مائة عام وأكثر.
ممتنة لوجودك الذي هوّن عليا وطأة الأحداث على قلبي، دعني أقول أن كُل شيء تمسّه يكون جميل، تستأنس بكَ الأشياء.
دعني أقول آمنتُ بالصدفه أكثر من أي وقت مضى.
تأكدت من نظرتي الضيقة للحياة من منظوري الأقل خبرةً وأطول بالًا أن الأثر الذي يتركه الشخص لا صلة له بالمدة فالحياة بدت لي-مؤخرًا- طائرةً لا تقف فقط بأشخاص يُجيدون الحُب ويطيلون الحديث وإن كان بالصمت.
هناك أناس يبدو أنهم هُنا لكنهم لا يعنون لي شيئًا، بت أعرف الفرق الآن جيدًا لم يتطلب الأمر كثيرًا ولم أدع لنفسي أن تُطيل التفكير.
تكبر كُل عام ويكبر همّك وتنطوي أكثر وتصبح أكثر تقبلًا للهزائم ورفع الراية حتى قبل أوانها.
والجميل في الأمر أنك ترى الحياه بمنظور أوسع، أكثر اشفاقًا بقلبك، لم تتخيل يومًا أنك ستراها من هذه الزاوية.
لا بأس بأي شيئٍ الآن لم يعد هناك مكان للنفس القديمة فقط الآن كل شيء متاح لبدايةٍ ألطف.
سأضيف شيئًا وأنّي أريد أن أجلس معك في مثل هذا الوقت في مكانٍ هاديء كقلبك نتقاسم الحديث وكوب الشاي وأغرق أنا في عينيك.
في آخر دقائق العام 2021 ممتنة لأنك كنت النور الذي أضاء قلبي من جديد وأعاد البسمة لوجهي
بقلم: دعاء جابر محمد
كاتبة صحفية