كشف خليل آل علي من خدمة الأمين ان عصابات منظمة تقيم في المغرب تستهدف الخليجيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وان إحدى الدول الخليجية سجلت وقوع 450 ضحية شهريا تحت سيطرة هذه العصابات بعد استدراجهم وابتزازهم الكترونيا، فيما يبلغ متوسط الحالات في الامارات حالة ونصف شهريا، منوها إلى أن إحدى العصابات المكونة من 3 اشخاص ربحت ما يقارب من 170 مليون درهم من تصوير الأفلام الإباحية عبر الانترنت بعد استدراج الضحايا وأن أغلبهم من الخليجيين.
وقال آل علي لـ «البيان» إن ما يقارب من 22 امرأة خليجية تعرضن للابتزاز الالكتروني والجنسي، وان احدى العصابات ابتزت أسرة كاملة وقام احد افرادها بالانتحار في المغرب خوفاً من الفضيحة.
وأشار إلى أن عدم قراءة الشروط التي تتعلق بكل تطبيق قبل تحميله يعفي الموقع من أي مسؤولية، ومن ضمن الشروط انه يحق للموقع استخدام الصور والمعلومات في أي أغراض دعائية لذا لا يوجد حتى الآن أي شخص اختصم هذه المواقع في قضية انتهاك خصوصية عليهم وربحها لأنها تحمي نفسها بموافقة الشخص على كافة الشروط والبنود التي يضعها افضل المستشارين القانونيين، وان هذه المواقع تجني مليارات الدراهم من الصور والمعلومات التي يحملها الاشخاص وأسرار الناس المتاحة لهم، وان ثمن تطبيق الانستغرام بلغ حاليا مليار دولار ويزيد يوميا، فيما بلغ ثمن الواتس اب 17 مليار دولار وان جميع هذه المواقع تعتمد على الداتا المخزنة لديهم من المستخدمين.
وأكد خليل آل علي أن هناك ارتفاعا في نسبة مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي على مستوى الدولة، مبيناً أن الإحصائيات حول استخدام التطبيقات تشير إلى أن هناك قرابة 90% يستخدمون «فيس بوك»، و82% يستخدمون برنامج «واتس آب»، و56% يستخدمون برنامج أنستغرام، و51% يستخدمون تويتر، منوها إلى أن القانون رقم 5 لسنة 2012 المتعلق بجرائم تقنية المعلومات يغطي 25 حالة تتعلق باستخدامات الانترنت وجرائمه.
وأشار آل علي إلى ان اغلب الدول تمتلك حاليا ما يعرف بالجيوش الالكترونية وان هذا الأمر اصبح ضرورة ملحة، مشيرا إلى أن الجماعات الإرهابية المنظمة وعلى رأسها داعش تستدرج الشباب- بنسبة 80%- عبر الانترنت، لافتا إلى انه لا يوجد أي موقع أو تطبيق آمن كليا، وانه على سبيل المثال تم اختراق 200 الف صورة فاضحة عبر سناب شات وان أي صورة أو معلومة أو اتصال يقوم به أي شخص في العالم مخزن لديهم في سيرفرات خاصة.
ولفت خليل آل علي خلال الندوة التي أقيمت امس بمقر مؤسسة دبي للإعلام ضمن حملة «معا ضد الابتزاز الالكتروني» التي تنظمها خدمة الامين بالتعاون مع شرطة دبي وهيئة تنظيم الاتصالات بحضور غيث المزينة مدير خدمات جودة أمن المعلومات بالإنابة بهيئة تنظيم الاتصالات وعدد من الموظفين أن إحدى القضايا المسجلة قيام مسؤول إحدى المدونات بابتزاز إحدى العضوات بعد أن حصل على صور شخصية لها وهددها مما دفعها إلى اللجوء إلى الشرطة للإبلاغ عنه، فيما اتصلت إحدى السيدات على الاذاعة للإبلاغ عن تعرضها للابتزاز الالكتروني لافتة إلى أنها لم تكن تعرف كيفية التصرف في مثل هذه الأحوال.
وأكد آل علي ان الحملة انطلقت شهر مارس 2015 وستنتهي بنهاية العام محققة نجاحا لافتا في التوعية الهادفة لحماية الجمهور من السقوط ضحايا لمبتزين يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي في اصطياد الناس وتصويرهم في أوضاع غير لائقة ثم تهديد بنشر الصور أو دفع المال، مركزة على الاطفال من عمر سنة إلى 18 عاما وذلك بعد اكتشاف العديد من القضايا محليا وإقليميا وعالميا لاستغلال الأطفال واستدراجهم في ظل غياب رقابة الأهل، مشيرا إلى أن الحملة تستهدف أولياء الأمور بصفة عامة، وطلبة المدارس والجامعات والموظفين والمراهقين والشباب، ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي بصفة خاصة.
وكشف آل علي انه تم إلقاء القبض على 3 شباب من الجنسية الخليجية قاموا بابتزاز ما يقارب من 60 طفلا من منطقة الخليج 45 طفلا منهم رفضوا تحويل الأموال فيما حول 15 طفلا أموالا لإرضاء المبتزين وخوفا من الفضيحة، وان هذا الأمر كاف بتدمير شخصية الطفل في حالة تعرضه للابتزاز الجنسي. وقال آل علي انه تبين ان طلبة المدارس في الامارات يحتلون مرتبة متقدمة عالميا في امتلاك الهواتف الذكية وهو ما يعتبر ثغرة يدخل منها الجناة إلى منازلنا وإلى ابنائنا مشيرا إلى أن صغار السن من أكثر الفئات التي يمكن أن تتعرض إلى الابتزاز عبر المواقع الإلكترونية إذا لم تكن هناك مراقبة ورعاية كاملة من قبل الأهالي، مقدماً أمثلة من العالم حول تعرض أطفال للابتزاز من قبل أشخاص كبار.
وأكد خليل آل علي ان بعض شركات الصرافة تقدم خدمة لضحايا الابتزاز الالكتروني والجنسي عبر مقاضاة المتهمين بعد تحويل الأموال اليهم بناء على تقديم الضحية إيصال التحويل، وان بعضها تقدم هذه الخدمة مجانا والبعض الأخر بمقابل مادي.