انطلقت جلسات الدورة الأولى من برنامج «نوابغ الفضاء العرب»، البرنامج العلمي التدريبي المكثف الأول من نوعه عربياً، الذي تشرف عليه وكالة الإمارات للفضاء، والذي أطلق في يوليو 2020، بالتزامن مع الانطلاق الناجح لمسبار الأمل في أول مهمة فضاء عربية لاستكشاف المريخ. ويشارك الطلبة العرب الـ 7 الذين كان قد وقع عليهم الاختيار في «مسار المواهب» ضمن البرنامج، في جلسات علمية مكثفة، تستضيفها وكالة الإمارات للفضاء، وتتناول الجلسات عدداً من المجالات العلمية المرتبطة بالفضاء، ومنها: علوم الفضاء، والتكنولوجيا والهندسة الفضائية، واستخدام الروبوتات في الفضاء، وريادة الأعمال في القطاع الفضائي.
وتنعقد الجلسات التدريبية بتقنية الاتصال المرئي، بالتعاون مع «مؤسسة الفضاء»، التي توفر محتوى محاور الجلسات، وهي منظمة أمريكية غير ربحية، تأسست في عام 1983، وتوفر بوابة للمعلومات والتعليم والتعاون لاستكشاف الفضاء، والعلوم والأنشطة المرتبطة بالقطاع الفضائي.
الاستثمار في الكوادر
وأكد عبد الله الشحي رئيس قسم علوم وتكنولوجيا الفضاء بالإنابة في وكالة الإمارات للفضاء، أن انطلاق جلسات مسار المواهب، ضمن برنامج نوابغ الفضاء العرب، الذي تشرف عليه الوكالة، يعد خطوة مهمة لتعزيز اهتمام الشباب والطلبة، بأهمية القطاع الفضائي سريع التطور والنمو، وخصوصاً أن البرنامج يستهدف احتضان أبرز المواهب والعقول العلمية العربية، وترجمة شغفهم بعلوم الفضاء، وتطوير أفكارهم، من خلال توفير التدريب التخصصي المناسب، والمساهمة في تعزيز ورفد قطاع الصناعات الفضائية في الوطن العربي، من خلال الاستثمار الأمثل في الكوادر العربية الشابة، وهو ما يعكس رؤية الدولة بأن أي إنجاز إماراتي، هو إنجاز للعرب.
وأضاف الشحي: تم تصميم جلسات «مسار المواهب»، ضمن برنامج نوابغ الفضاء العرب، وفقاً لأفضل الممارسات العالمية، بهدف تمكين وبناء قدرات الطلبة العرب المختارين للانضمام للبرنامج، بالإضافة إلى تحفيزهم وإلهامهم، ليزيد شغفهم بهذا القطاع، الذي يمثل أحد قطاعات اقتصاد المستقبل، مشيراً إلى أن برنامج نوابغ الفضاء العرب، يجسد دور دولة الإمارات العربية المتحدة، ومبادراتها الهادفة إلى الاستثمار في العقول العربية لخير الشعوب.
يهدف برنامج نوابغ الفضاء العرب، إلى احتضان ورعاية نخبة علمية متميزة من النوابغ العرب وأصحاب المواهب والكفاءات العلمية، من شباب وشابات الوطن العربي، لإعدادهم وتدريبهم في مجال علوم الفضاء وتقنياته، للمساهمة بخبراتهم وابتكاراتهم في رفد القطاع الفضائي في المنطقة، والاستفادة من الآفاق المهنية والعلمية غير المحدودة لهذا القطاع في المستقبل، وتعزيز توجه مجتمعاتهم وأوطانهم لبناء اقتصاد معرفي قائم على الابتكار.