حصد المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، 13 جائزة من جوائز «دبي لينكس» الإبداعية العالمية الكبرى لعام 2021، تكريماً لإبداع المكتب وابتكاراته في إدارة 3 من الحملات الإعلامية المواكبة لمشاريع ومبادرات وطنية كبرى، وهي «أطول صندوق تبرعات في العالم»، ضمن حملة 10 ملايين وجبة، وكل من «أول عد تنازلي باللغة العربية»، و«ختم المريخ»، لتغطية مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل».
وتضمنت الجوائز التي حصدها المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، جائزتين ذهبيتين، و4 جوائز فضية، و7 جوائز برونزية، وسط منافسة كبيرة من أكثر من 2400 عمل مشارك، للحصول على جوائز «دبي لينكس» الإبداعية العالمية، لأفضل الأعمال الإبداعية في مجال الإعلام والاتصال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وقبل إعلان الفائزين بالجوائز لهذا العام، في حدث أقيم خصيصاً لهذا الغرض في دبي، كانت الأعمال المتنافسة، والبالغ عددها 2400 عمل إبداعي، خضعت لعمليات تقييم واسعة، وتم تصفيتها إلى 544 عملاً، وبعدها جرى اختيار القائمة النهائية للأعمال المرشحة للفوز، وكان من بينها الحملات الإعلامية الـ 3 التي تقدم بها المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات.
وفازت حملة أطول صندوق تبرعات في العالم، بـ 9 من جوائز «دبي لينكس» الإبداعية العالمية الكبرى لعام 2021، بواقع ذهبية عن فئة المجال الرقمي، وذهبية أخرى في فئة الرعاية الصحية – جمع التبرعات وتقديم الدعم، بالإضافة إلى جائزتين فضيتين في فئتي الرعاية الصحية والمجال الرقمي، باعتبارها حملة متكاملة عبر القنوات الرقمية.
كما حصدت حملة أطول صندوق تبرعات في العالم، 5 جوائز برونزية في عدة فئات، هي: فئة تجربة العلامة التجارية وتفعيلها – استخدام الوسائط المحيطة، وفئة العمل المتكامل، وفئة وسائل الإعلام – استخدام وسائل الإعلام المحيطة على نطاق واسع، وفئة اللوحات الإعلانية – التجربة التفاعلية، وفئة العلاقات العامة – استجابة فورية.
وأما حملة «أول عد تنازلي باللغة العربية»، ففازت بجائزة فضية في المجال الرقمي، وجائزة برونزية في تجربة العلامة التجارية وتفعيلها، بينما فازت حملة «ختم المريخ» بجائزة فضية، وجائزة برونزية في تجربة العلامة التجارية وتفعيلها.
وأعربت عالية الحمادي نائب المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، عن سعادتها بحصد المكتب 13 من جوائز «دبي لينكس» الإبداعية العالمية، وخصوصاً أن هذه الجوائز فازت بها حملات إعلامية، تواكب مشاريع ومبادرات وطنية كبرى للدولة، مثل «مسبار الأمل»، ومبادرة «أطول صندوق تبرعات في العالم»، ضمن حملة 10 ملايين وجبة، وهو ما يسهم في ترسيخ مكانة الإمارات في الذهنية العالمية، كمسهم رئيس في التقدم العلمي للإنسانية، وأيضاً كعاصمة عالمية للعمل الإنساني والخيري والإغاثي.
وقالت: إن المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، حريص على مواكبة المشاريع والفعاليات والمبادرات الوطنية الكبرى، عبر حملات إعلامية مبتكرة، تستهدف الإعلام التقليدي والحديث، ومخاطبة كل منهما بأدواته عبر أفكار إبداعية جذابة.
تضمن أفضل تواصل مع مختلف المؤسسات الإعلامية، محلياً وعربياً وعالمياً، لضمان فاعلية وصول أهداف ورسائل هذه المشاريع والمبادرات الوطنية إلى الجمهور المتلقي، بمختلف اهتماماته وتفضيلاته وفئاته العمرية، بالشكل الأمثل، وبما يضمن التفاعل المطلوب، وبالتالي، يحقق الأغراض المنشودة.
وثمنت الحمادي جهود شركاء المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، سواء من وسائل الإعلام التقليدية، أو منصات التواصل الاجتماعي، على اهتمامهم وتفاعلهم مع الحملات الإعلامية التي يطلقها المكتب، والتي تسهم في تسليط الضوء على التطور الهائل الذي حققته الدولة في مختلف المجالات، حتى اقترن اسم دولة الإمارات العربية المتحدة، في الذهنية الإقليمية والعالمية، بالنجاح والريادة والتقدم والابتكار، والتسامح والتكافل والتعاضد الإنساني.
وبدوره، قال خالد الشحي، المدير التنفيذي لقطاع الإنتاج والاتصال الرقمي في المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات: إن المشاريع والمبادرات الوطنية الكبرى، التي واكبتها الحملات الإعلامية للمكتب الإعلامي لحكومة الإمارات.
كانت ملهمة لفريق العمل للاجتهاد، بحثاً عن أفكار إبداعية مبتكرة، لمواكبة هذه المشاريع والمبادرات، بالشكل الذي يليق بها، وخصوصاً «مسبار الأمل»، وحملة 10 ملايين وجبة، فقد كان وصول المسبار إلى مداره حول المريخ، حدثاً تاريخياً مهماً في المنطقة العربية والعالم، وكان من المهم، الاحتفاء به بطريقة مبتكرة وفريدة.
وأضاف: «أما مبادرة أطول صندوق تبرعات في العالم، ضمن حملة 10 ملايين وجبة، فقد كانت أفضل تعبير عن الوجه الإنساني والإغاثي لدولة الإمارات العربية المتحدة، في ظل تداعيات الإغلاق الناجم عن الإجراءات الاحترازية لمكافحة التفشي العالمي لجائحة «كورونا»، خلال شهر رمضان الماضي، إذ سعت المبادرة إلى جمع التبرعات، لتوفير الدعم الغذائي للفئات المتضررة من الجائحة.
وكان من الضروري مواكبتها بالشكل الذي يرسخ مكانة دولة الإمارات وشعبها، والمقيمين على أرضها، كإحدى أكبر الدول المانحة للمساعدات في العام، وذلك باستخدام أطول وأشهر بناء من صنع الإنسان، أي برج خليفة، الذي تحتضنه دبي».
وكان المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، قد تقدم للمنافسة على جوائز «دبي لينكس» الإبداعية العالمية الكبرى لعام 2021، بـ 3 من الحملات الإعلامية التي أدارها، وهي مبادرة أطول صندوق تبرعات في العالم، التي جرى إطلاقها في رمضان الماضي، وتحولت فيها واجهة برج خليفة، أطول بناء من صنع الإنسان في العالم، إلى صندوق للتبرعات، يضاء عدد من مصابيحه مع كل تبرع من جانب الأفراد والشركات والمؤسسات وفاعلي الخير.
وذلك لصالح حملة «10 ملايين وجبة»، التي كانت قد أُطلقت بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وبرعاية كريمة من حرم سموه، سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم رئيس مجلس أمناء بنك الإمارات للطعام، لتوفير الدعم الغذائي للمحتاجين والأسر المتعففة، والفئات الأكثر تأثراً بتداعيات انتشار وباء «كورونا» المستجد «كوفيد 19»، عالمياً.
وكانت الحملة الإعلامية، شهدت زخماً قياسياً في وسائل الإعلام التقليدية، وعلى منصات التواصل الاجتماعي، بفضل فكرتها المبتكرة، وإدارتها الاحترافية والإبداعية إعلامياً، من جانب المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، وحققت الحملة هدفها في الوصول إلى 1.2 مليون نقطة مضيئة، تشع على واجهة برج خليفة، تعادل عدد المصابيح التي تتضمنها واجهته.
وبواقع نقطة مضيئة، مقابل كل تبرع بقيمة 10 دراهم، ليصبح البرج، الذي يعد أحد أشهر معالم الأفق العمراني في دولة الإمارات والعالم، منارة أمل عالمية، تجسد جهود التضامن الإنساني، والعمل المشترك بين سكان المعمورة، للتغلب على التحديات الناتجة عن التفشي العالمي لجائحة «كوفيد 19».
وأما الحملة الإعلامية الثانية، التي شارك بها المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، في جوائز «دبي لينكس» الإبداعية العالمية الكبرى لعام 2021، فكانت أول عد تنازلي باللغة العربية، الذي تزامن مع إطلاق «مسبار الأمل».
ضمن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، في رحلته إلى الكوكب الأحمر، يوم الـ 20 من يوليو 2020، من قاعدة تناغاشيما في اليابان. فمع بدء العمل على التحضيرات، واختبارات المحاكاة النهائية، تمهيداً لإطلاق المسبار، أطلق المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، حملة «أول عدّ تنازلي باللغة العربية»، على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، لحشد مشاعر الفخر والاعتزاز في الوطن العربي.
وراء إنجاز عربي أصيل، من خلال الاحتفاء به عدّاً حماسياً، مع انطلاق الصاروخ باللغة العربية، علماً بأنه على مدى تاريخ البعثات الفضائية، تردد العد التنازلي باللغة الإنجليزية أو الروسية أو الفرنسية. ومن خلال مسبار الأمل، أول مهمة فضائية عربية، أتيح لأول مرة للأمة العربية، التي أهدت الرقم العربي للعالم، الذي شكل الأساس في الرياضيات الحديثة، أن تشارك في حشد الزخم، مع إطلاق المسبار إلى الفضاء، عبر المشاركة في مختلف منصات التواصل الاجتماعي، في أول عد تنازلي باللغة العربية، يتردد صداه في العالم.
وشارك في الحملة العديد من الشخصيات البارزة عربياً وعالمياً، من نجوم ومقدمي برامج، وشخصيات ملهمة ومؤثرين في وسائل الإعلام الحديث وملهمين، للمشاركة في حملة أول عد تنازلي باللغة العربية، مرددين الثواني الـ 10 الأكثر إثارة في تاريخ الوطن العربي.
إبداع
وتكرم جوائز «دبي لينكس» الإبداعية العالمية الكبرى، الإبداع في مجال الإعلام والاتصال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتعد فعالياتها ملتقى للعاملين في قطاع الاتصال الإبداعي في المنطقة، حيث يكتسبون معارف جديدة، ويتفاعلون في ما بينهم لتبادل الخبرات والمعلومات، ويحتفون بالإبداع وتأثيره في الجمهور. وتحتفي هذه الجوائز بالأعمال الإبداعية في مجال الإعلام والإعلانات المطبوعة، وإعلانات الطرق، والإعلانات التفاعلية والمتكاملة، وغيرها.
ختم المريخ يزين جوازات القادمين لدبي
كانت حملة «ختم المريخ» الحملة الإعلامية الثالثة، التي شارك بها المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، في جوائز «دبي لينكس» الإبداعية العالمية الكبرى لعام 2021، إذ فوجئ القادمون إلى مطارات دبي، يوم الـ 9 من فبراير 2021، أي في نفس يوم وصول مسبار الأمل إلى مدار المريخ.
ولدى وصولهم إلى بوابات دخول المسافرين، بأن موظفي الجوازات يزينون صفحات جوازات سفرهم، بختم المرّيخ، الأول من نوعه في العالم، عبر حبر خاصٍ، هو حبر المريخ المصنوع من صخور البازلت البركاني، الموجودة في منطقة مليحة بإمارة الشارقة، وهو حبر فريد في فكرته وتكوينه، ومصنوع من مزيج يحاكي التكوينات الجيولوجية لكوكب المريخ، ولونها الأحمر.
وضمن هذه المبادرة، طبع موظفو الجوازات في مطارات دبي، على صفحة تأشيرات دخول القادمين إليها، عبارة «لقد وصلت إلى الإمارات.. والإمارات تصل إلى المريخ في 09.02.2021»، مع تصميم خاص لمسبار الأمل، أول مهمة فضائية عربية وعالمية، ترصد معلومات علمية غير مسبوقة عن الكوكب الأحمر، على مدى سنة مريخية كاملة.
تجسيد
وجسدت فكرة ختم وحبر المريخ، التي أطلقها المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، بالتعاون مع جوازات مطارات دبي، التابعة للإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب، احتفاءً بالمناسبة التاريخية لوصول أول مسبار إماراتي عربي إلى كوكب المريخ، في مدة قياسية، وظروف استثنائية، تؤكد شعار «لا شيء مستحيل»، الذي يحمله معه المسبار في رحلته الفضائية التاريخية، معبراً عن الهوية الإعلامية لدولة الإمارات، ومترجماً استراتيجياتها الوطنية الطموحة للسنوات والعقود القادمة.