|  آخر تحديث أبريل 1, 2021 , 23:44 م

اختتام أعمال الملتقى الخامس عشر لسفراء ورؤساء البعثات التمثيلية للدولة في الخارج


اختتام أعمال الملتقى الخامس عشر لسفراء ورؤساء البعثات التمثيلية للدولة في الخارج



تحت رعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، وبمشاركة معالي الوزراء وقيادات الوزارة وسفراء ورؤساء بعثات الدولة في الخارج، اختتمت اليوم أعمال الملتقى الخامس عشر لسفراء ورؤساء البعثات التمثيلية للدولة في الخارج، والذي عقد على مدى خمسة أيام خلال الفترة من 28 مارس إلى 1 أبريل الجاري.

ويأتي ملتقى هذا العام في ظروف استثنائية ناجمة عن جائحة كوفيد-19 العالمية والتي فرضت استحداث إطار جديد واستخدام أحدث تقنيات الاتصال المرئي لضمان عقد الملتقى بحلته الجديدة.

ويأتي انعقاد الملتقى في إطار حرص وزارة الخارجية والتعاون الدولي على تعزيز التواصل والتفاعل مع سفراء الدولة في الخارج لتبادل الآراء والاطلاع على مختلف مستجدات القضايا الإقليمية والدولية، ومناقشة مختلف المواضيع المتعلقة بالسياسة الخارجية للدولة.

وشهد الملتقى في دورته الخامسة عشرة مشاركة عدداً من معالي الوزراء والسفراء ورؤساء البعثات التمثيلية للدولة في الخارج ومجموعة من كبار المسؤولين ومدراء الإدارات في وزارة الخارجية والتعاون الدولي، وعدد من المؤسسات والهيئات الحكومية في الدولة من مختلف القطاعات لإلقاء الضوء على مختلف القضايا والموضوعات المشتركة ذات الأهمية في سبيل تعزيز التنسيق والتعاون وتطوير أدوات الدبلوماسية الإماراتية.

وتناول محاور رئيسية في مجال السياسة الخارجية والاقتصاد والابتكار والصناعة والعلوم المتقدمة والصحة والأمن الغذائي فضلاً عن إضافة إلى استعراض عدد من الأحداث والقضايا والتطورات الإقليمية والدولية، ورصد تأثيراتها وتداعياتها المحتملة.
كما استعرض المشاركون في الملتقى أهم وأبرز إنجازات وزارة الخارجية والتعاون الدولي، وأهم المستجدات في عملها وبرامجها المختلفة، ولا سيما في القطاع القنصلي، كما جرى مناقشة الخطط التطويرية لعدد من إدارات الوزارة المختلفة.

ويأتي الملتقى في إطار مهم وحيوي للحوار بين كبار دبلوماسيي الدولة وبين المسؤولين في الداخل بمختلف القطاعات ومن ثم تحقيق الانسجام والتوافق بين الطرفين في العمل على خدمة أهداف الإمارات الداخلية والخارجية. فضلاً عن ذلك، يعتبر الملتقى آلية من الآليات الأساسية لمناقشة التطورات والتغيرات الجارية على المستويين الإقليمي والدولي وكيفية التعاطي معها والتعامل الفاعل مع معطياتها المختلفة في ظل ما يشهده العالم من تحولات كبيرة تحتاج من أي دولة راغبة في تأكيد حضورها الدولي والدفاع عن مصالحها إلى حوارات وطنية مستمرة من أجل التوصل إلى رؤى وتصورات قادرة على التجاوب المستمر مع هذه التحولات.

وافتتح سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي فعاليات اليوم الأول لملتقى السفراء ورؤساء البعثات التمثيلية للدولة في الخارج في دورته الخامسة عشرة بكلمة ترحيبية ألقاها عن بعد عبر تقنية الاتصال المرئي حيث سلط سموه الضوء على الدور المحوري الذي لعبته سفارات الدولة وبعثاتها التمثيلية في الخارج منذ بداية الأزمة كونها صلة الوصل مع مواطني الدولة المتواجدين في الخارج، من أجل تقديم أفضل ما يمكن من تسهيلات وخدمات مع ضمان سلامته والذي له موقع صدارة في أولويات وزارة الخارجية والتعاون الدولة.

وشهد الملتقى في يومه الأول كلمة افتتاحية لمعالي الدكتور أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس الدولة استعرض خلالها الخبرة التي اكتسبها خلال مسيرته في وزارة الخارجية والتعاون الدولي. وشمل أيضاً مداخلات لكل من معالي خليفة شاهين المرر، وزير  دولة، وسعادة لانا زكي نسيبة، مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية والمندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة فضلاً عن كلمة لسعادة سعيد الحبسي، مدير إدارة حقوق الإنسان في وزارة الخارجية والتعاون الدولي.
واصل ملتقى السفراء وممثلي البعثات التمثيلية للدولة في الخارج بدورته الخامسة عشرة أعماله وجلساته في يومه الثاني يوم الإثنين 29 مارس 2021.

وافتتح ضيف الشرف معالي هايكو ماس- وزير خارجية جمهورية ألمانيا الاتحادية الملتقى بيومه الثاني في كلمة عن بعد عبر تقنية الاتصال المرئي توجه من خلالها إلى السفراء ورؤساء البعثات التمثيلية للدولة في الخارج مثنياً على نهج الدولة والتي بدلًا من الاعتماد على الإنجازات العظيمة التي حصدتها على مدار الخمسين عامًا الماضية، اختارت أن تتطلع إلى المستقبل.

وشهد جدول أعمال الملتقى في يومه الثاني جلسة مع معالي أحمد علي الصايغ، وزير دولة تطرق فيها إلى آخر مستجدات اللجنة الوطنية لمكافحة جرائم غسل الأموال وتمويل الإرهاب وعن الدور المحوري الذي تقوم به الدولة للمساهمة في المحافظة على الأمن في المنطقة تبعها جلسة مع معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد بعنوان “الاقتصاد في الإمارات العربية المتحدة بعد (كوفيد-19)” وجلسة مع سعادة حميد الشمري، نائب الرئيس التنفيذي للشؤون المؤسسية والرئيس التنفيذي للموارد البشرية لمجموعة مبادلة للاستثمار، في مداخلة بعنوان “الإمارات العربية المتحدة كمركز أعمال عالمي”.

وبدأ اليوم الثالث لملتقى السفراء وممثلي البعثات التمثيلية للدولة في الخارج بدورته الخامسة عشرة بمداخلة عبر تقنية الاتصال المرئي لمعالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير دولة تتطرق خلالها إلى “الآفاق المستقبلية للسياسة الخارجية في أفريقيا”، تبعتها جلسة مع سعادة عمر أحمد السويدي، وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، تحدث فيها عن دور وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة” فضلاً عن جلسة حول مستجدات قطاع الخدمات المساندة في وزارة الخارجية والتعاون الدولي قدمها سعادة عبدالله محمد البلوكي، وكيل وزارة مساعد للخدمات المساندة.

واختتم اليوم الثالث للملتقى بجلسة حوارية عبر تقنية الاتصال المرئي أدارتها الإعلامية هادلي غامبل وجمعت معالي يوسف العتيبة، سفير دولة الإمارات لدى الولايات المتحدة الأمريكية والسيد نورمان رول، كبير مستشاري مشروع “مكافحة التطرف” و”المتحدون ضد إيران النووية”.

افتتح اليوم الرابع للملتقى بكلمة لمعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش بعنوان “دولة الإمارات عنوان للتسامح والتعايش والانفتاح” تتطرق خلالها إلى مكانة الدولة كحاضنة لقيم التسامح والسلام، والأمان، والتعددية الثقافية.

كما شهد الملتقى في يومه الرابع وفي ظل الواقع الجديد الذي فرضته جائحة كوفيد-19 العالمية التي سلّطت الضوء على أساسية القطاع الصحي واستدامته، حلقة نقاشية مع معالي عبد الرحمن العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع والدكتورة فريدة الحوسني، المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في الدولة ومديرة إدارة الأمراض السارية عبر تقنية الاتصال المرئي بعنوان “الصحة في دولة الإمارات بعد (كوفيد-19)”.

وتبع الجلسة مع القطاع الصحي جلسة مع معالي مريم المهيري، وزيرة دولة للأمن الغذائي والمائي بعنوان “مستقبل الأمن الغذائي في دولة الإمارات”.

واختتم اليوم الرابع للملتقى سعادة فيصل عيسى لطفي، وكيل وزارة مساعد للشؤون القنصلية، في جلسة حول مستجدات خدمات المواطنين والخدمات القنصلية استعرض خلالها مجموعة من الخطط يتم تنفيذها للارتقاء بالقطاع القنصلي والآليات القائمة فيما يخدم احتياجات الجمهور.

وافتتح جدول أعمال الملتقى في يومه الخامس والأخير معالي محمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء فألقى كلمة افتتاحية عبر تقنية الاتصال المرئي بعنوان “التوجهات المستقبلية”، عقبها كلمة معالي ريم إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي عن “آخر التطورات بشأن إكسبو 2020 دبي”.

كما تطرقت معالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة إلى إنجاز عام 2021، والذي أضفى بالأمل على كل من يسكن الدولة في كلمة بعنوان “مسبار الأمل: إنجاز تاريخي جديد في مسيرة الإمارات” ألقتها معاليها عبر تقنية الاتصال المرئي.

وشهد الملتقى في يومه الخامس جلسة حوارية عبر تقنية الاتصال المرئي مع معالي ريم إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، والسيد ديفيد بيزلي، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في جلسة وتمحورت الجلسة حول جهود ومساعدات المجتمع الدولي خلال أزمة (كوفيد-19).

أما الجلسة الختامية للملتقى الخامس عشر لسفراء ورؤساء البعثات التمثيلية للدولة في الخارج فكانت بعنوان: “الصحة النفسية والعقلية: من الضغط النفسي إلى الراحة النفسية” تناولته الدكتورة ناهدة نياز أحمد، استشارية طب الأمراض النفسية، ورئيسة المجلس الإكلينيكي لطب الأمراض النفسية في شركة أبوظبي للخدمات الطبية (صحة) ورئيسة لجنة الصحة النفسية في دائرة الصحة عبر تقنية الاتصال المرئي.

الجدير بالذكر أن ملتقى السفراء ورؤساء البعثات التمثيلية الإماراتية في الخارج يعقد سنوياً في العاصمة أبوظبي حيث يمثل فرصة مهمة للتفاعل والحوار وتبادل الآراء والأفكار مع القيادة والمسؤولين في الدولة وسفراء وممثلي البعثات التمثيلية في الخارج على الساحتين الإقليمية والدولية بما يعزز من أداء السياسة الخارجية الإماراتية وفاعليتها.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com