أكد معالي عمر بن سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، أهمية تطوير الكوادر الوطنية الشابة وتعزيز خبراتهم العملية ومهاراتهم، ودعم أفكارهم المبتكرة، وإعدادهم لتلبية متطلبات وظائف المستقبل.
جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة افتراضية عبر تقنية الاتصال المرئي بعنوان «هل سيأخذ الذكاء الاصطناعي وظائفكم؟» ضمن مبادرة «توطين TALKS» التي تنظمها وزارة الموارد البشرية والتوطين، بمشاركة وحضور نحو 1650 مواطناً ومواطنة من طلاب المرحلتين الثانوية والجامعية، وأولياء الأمور، والشباب الباحثين عن عمل.
واستعرض عمر سلطان العلماء خلال الجلسة عدداً من البرامج والمبادرات الوطنية التي أطلقتها حكومة دولة الإمارات في إطار جهود توسيع استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في مختلف القطاعات الحيوية، وخطط تعزيز مكانة الإمارات العالمية في قطاع الذكاء الاصطناعي، بما يسهم في تحقيق أهداف استراتيجياتها الوطنية خلال السنوات المقبلة.
وأشار إلى أهمية إدراك الشباب لمعادلة المستقبل التي ترتكز على توظيف الذكاء الاصطناعي والتخطيط المستقبلي، من خلال توفير فرص التعليم والتدريب وتعريفهم بمتطلبات سوق العمل المستقبلي.
تطوّر
وقال: إن سوق العمل يشهد تطوراً لافتاً ومتسارعاً، إذ انخفض الطلب على الوظائف التقليدية بشكل كبير مقارنة بالوظائف الجديدة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة، ما يتطلب إعادة النظر في خطط التطوير الشخصي واكتساب المهارات الجديدة، وتعزيز الخبرات العملية بما يتماشى مع متطلبات الثورة الصناعية الرابعة في العالم، داعياً الشباب إلى مواصلة التعلم المرتكز على ثقافة البحث وتطوير الحلول المبتكرة في مجالات الذكاء الاصطناعي والروبوتات من أجل مواجهة تحديات المستقبل.
وتطرق إلى طبيعة ونوعية الوظائف الأكثر طلباً في المستقبل، مؤكداً أن سوق العمل في دولة الإمارات بشكل خاص وفي العالم بشكل عام سيعتمد على الوظائف التي تتطلب مهارات الذكاء الاصطناعي والبرمجة، وهي من أكثر القطاعات نمواً على مستوى العالم.