أمر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بمنح شهداء الوطن الأبرار »وسام الشهيد« تخليداً ووفاءً وعرفاناً بتضحياتهم وعطائهم في سبيل أداء الواجب الوطني، مؤكداً سموه أن ذكرى يوم الشهيد هي مناسبة للاحتفال بالعطاء والبذل في سبيل المحافظة على مقدرات الوطن وأرضه. وسيتسلم ذوو الشهداء الوسام خلال الفعالية الرسمية ليوم الشهيد التي ستقام اليوم الاثنين.
واعتبر سموه أن الأمم تكبر ببطولات أبنائها وتخلد في التاريخ بتضحياتهم، فتضحيات شهدائها تبني القوة والمجد والفخر للأجيال الحاضرة والقادمة، فتمتلئ أنفسهم عزة وكبرياء وكرامة بين الأمم، فيباهون بهم الآخرين ويسجلون في صفحات من نور أعمالهم البطولية ومبادراتهم القتالية في ساحات الوغى.
وقال صاحب السمو رئيس الدولة في كلمة له بمناسبة »يوم الشهيد« الذي يوافق الـ30 من شهر نوفمبر؛ إن يوم الشهيد حافز للانخراط في الخدمة الوطنية للمحافظة على كرامة الوطن وعزته وكيفية مواجهة الأحداث والتعامل مع الأزمات.
وأضاف رئيس الدولة حفظه الله: »إنه ليوم عظيم، يوم تكريم الشهداء في بلدنا، نستلهم فيه بطولاتهم ونتخذهم قدوة في الدفاع عن تراب وطننا الغالي. ونترحم فيه عليهم ونطلب منه تعالى أن يسكنهم فسيح جناته وأن يلهم أهلهم الصبر والسلوان«.
وأكد سموه أن »الثلاثين من نوفمبر من كل عام، سيظل نبراسا هاديا لتضحيات أبنائنا، يجعلنا نحفظ حق أسر الشهداء وذويهم في الرعاية والاهتمام وتلبية كل ما يحتاجونه من تعليم وصحة ورعاية في مسكن عصري تراعى فيه أسباب الحداثة ومعطيات العصر، مؤكدين أنهم سيبقون جزءا غاليا من أهلنا وسيبقى توفير الحياة الكريمة لهم مطلبا عزيزا من مطالب حكومتنا، أسوة بالجميع«.
وقال سموه: »إن يوم الشهيد الذي نحتفل به ينبغي أن يكون يوماً ملؤه العطاء والبذل في سبيل المحافظة على مقدرات الوطن وأرضه، ويجب أن يكون حافزاً لنندفع نحو الخدمة الوطنية وننخرط فيها ونتعلم كيف نحافظ على وطننا عزيزا كريما. كما يجب أن نتعلم من احتفالنا بيوم الشهيد كيف نواجه الأحداث وكيف نتعامل مع الأزمات، فالخدمة الوطنية تصنع من الأبناء رجالاً مؤمنين بربهم ودينهم ووطنهم، واقفين إلى جانب قيادتهم الرشيدة قولا وعملا في كل ما من شأنه أن يعلي من مكانة الوطن في نفوسنا ومن عطاءاته في قلوبنا.. سدد الله خطاكم وحفظ وطننا من كل سوء«.