نتعرف في هذا المقال على آخر ما توصلت اليه الأبحاث الطبية حول الوقت الذي يمكن فيه للجنين أن يسمع؛ حيث اكتشف باحثون أسبان لأول مرة قدرة الأجنة على التفاعل مع الموسيقى وهم داخل الرحم، وذلك ابتداءً من الأسبوع السادس عشر، حيث تمكنوا من رصد انفعالات الأجنة عند استماعهم للموسيقى، مشيرين إلى أن نمو عظام الأذن الداخلية لدى الأجنة يكتمل في الأسبوع السادس عشر.
وعلى الرغم من تأكيد بعض العلماء أن الأجنة لا يستطيعون السمع قبل الأسبوع الثامن عشر، بل ويذهب بعضهم إلى أن السمع يبدأ فعلياً في الأسبوع السادس والعشرين، غير أن الطبيبة ماريسا لوبيز المشرفة على الدراسة في معهد ماركيز الطبي ببرشلونة تمكنت من إثبات العكس، وأن الأجنة قادرة على الاستجابة عند سماع الموسيقى والرد عليها من خلال تحريك الفم واللسان.
وبحسب موقع “24”، أجرى الباحثون تجربة مع امرأة حامل في الشهر الرابع عشر، حيث قاموا بتشغيل الموسيقى أثناء تصوير الجنين بجهاز الموجات فوق الصوتية “السونار” لمراقبة ردة فعل الجنين، تبين أن الموسيقى تحفز الجزء المسؤول عن الاتصالات في الدماغ، ورصد الجهاز حركات مشابهة للفم واللسان طوال فترة تشغيل الموسيقى، وكأن الجنين يغني استجابةً مع ما يسمعه.
وأوضح جهاز السونار تحريك الجنين رأسه وشفتيه ولسانه بطريقة عفوية مع بدء الموسيقى بنسبة وصلت إلى 87% بينما أغلق فمه بنسبة لا تتعدى 10%، وأشارت الدراسة إلى أن الأصوات تنتقل عبر الرحم عن طريق الأنسجة الرخوة في البطن التي تمتصها حتى تصل إلى الرحم فيشعر بها الجنين ويتفاعل معها.