الحديث عن الوطن يستحيل اختزاله في خاطرة أو قصيدة أو لوحة فنية ، ولا تتسع له المساحات البيضاء من الأوراق ولاتحيط به الفرحة في الشوارع والمدارس والقاعات ومواقع التواصل الاجتماعي.

إنّ مسيرة الوحدة والبناء التي قادها والدنا المغفور له جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل لهيَ المنجز العظيم الذي عجز عنه الكثير ، وفيه تتجلى الحكمة والرؤية والشعور بقيمة الانسان والزمان والمكان إلى أن تحقق هذا الحلم بإصرار وحزم وثقة وتعالت في السماء (الملك لله ثم لعبدالعزيز)..

ثم تواصلت رحلة البناء مرورًا بالعظماء سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله رحمهم الله، واليوم يزهر بالفرح عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ،والنظرة الثاقبة والحكمة والرؤية هي ركائز ثابتة لنهضة الوطن وتنمية المكان ورخاء الانسان.. وقد تبوأت بلادنا الحبيبة المملكة العربية السعودية أعلى القمم على كافة الأصعدة والمجالات ..

واستمرارًا لهذا الازدهار جاءت رؤية  سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ٢٠٣٠ رافدًا لهذه المسيرة وبوابةً لحاضر مزهر وغدٍ مشرق..

إن اليوم الوطني ٨٩ هو جزء من تاريخ عظيم تَرَكّز حول بناء الانسان وأنسنة المكان ودرس ناصع يزيدنا اعتزازًا بقيادتنا ووطننا، وصفعة قوية لكل خائن .. وكل عام والوطن بألف خير..

بقلم: عبدالرحمن بن أحمد البهكلي