قال معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، إن تطاول وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف في الإعلام الأمريكي على رموز الإمارات والسعودية مرفوض وعجز في المنطق والتوّجه.

وأضاف، في تغريدة على حسابه بموقع «تويتر»، أمس، أن «الظروف التي تحيط بإيران من صنع يديها والخروج من أزمتها يتطلب نهجاً واقعياً». وأكد أن «استهداف قيادتنا قول مردود ولا يسعف إيران في محنتها بل يعقّد المشهد المحيط».

والأسبوع الماضي، قررت واشنطن وقف إعفاءات شراء النفط الإيراني، كانت حصلت عليها 8 بلدان في 5 نوفمبر 2018 وهو ما يمثل ضربة كبيرة لاقتصاد طهران المتدهور بالأساس. وبدت إيران أكثر صدمة جراء تدهور اقتصادها، إذ هددت بغلق مضيق هرمز الاستراتيجي في حال واجهت مزيداً من العقوبات الأمريكية.

من ناحيته قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، إن إيران تصدر أسلحة متطورة لميليشيا الحوثي باليمن، مما يعرقل عملية التوصل إلى حل سياسي.

وأشار بومبيو إلى أن الميليشيا الحوثية لم تكن لتستمر في خرق اتفاق ستوكهولم وإبعاد البلاد عن حل سياسي يحفظ اليمنيين إلا بمساعدة إيران التي تزيد من نار الحرب ومعاناة المدنيين. وأقال ” سنجعل التعامل مع طهران أمرا مكلفا” ، ولمح إلى أن إيران وروسيا تدعمان نظام الرئيس نيكولاس مادورو في فنزويلا، معرباً عن أمله أن يتخذ النظام الإيراني قرارات مختلفة عن السياسات الحالية.

وذكر بومبيو أن دول أمريكا اللاتينية ستتمتع بديمقراطيات في العشرين عاماً المقبلة، مشيراً إلى أن القادة حول مادورو يستعدون لرحيله القريب.

وأكد وزير الخارجية الأمريكي أنه تم إحراز تقدم كبير في محاربة الإرهاب بعد هزيمة تنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق بمساعدة التحالف الدولي. وأعرب بومبيو عن سعي بلاده لتحقيق المصالحة في أفغانستان، قائلاً: «نعمل على تجنب أي هجوم إرهابي على أمريكا من أفغانستان». ولفت إلى أن واشنطن بذلت جهداً كبيراً للقضاء على تنظيم القاعدة الإرهابي.