دك طيران رئيس النظام السوري بشار الأسد ريف إدلب وسهل الغاب بأكثر من 160 غارة لوقف تقدّم المعارضة، فيما اقترح مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي مستورا دعوة السوريين للمشاركة في مجموعات عمل لحل أربع قضايا كبرى. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن «الطائرات السورية قصفت سهل الغاب ومنطقة ريف إدلب، رداً على هجوم المعارضة». وذكر المرصد أن «الطائرات السورية نفذت أكثر من 160 غارة على سهل الغاب وريف إدلب، في مسعى لوقف تقدم المعارضة صوب أراضي يسيطر عليها النظام».

وأوضح دبلوماسي، أن «مقاتلي المعارضة وصلوا إلى الطرف الشمالي للسهل ويمكنهم استخدام الصواريخ المضادة للدبابات لضرب مواقع دبابات جيش الأسد ما قد يعطيهم ميزة في أرض مفتوحة»، مضيفاً: «إذا سيطر المقاتلون على السهل فإنهم يستطيعون التقدم جنوباً وعزل حمص وحماة».

سياسياً، اقترح مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا دعوة السوريين للمشاركة في مجموعات عمل تشرف عليها المنظمة الدولية لحل أربع قضايا كبرى في ظل عدم استعداد أطراف الصراع لإجراء مفاوضات سلام رسمية.

وأبلغ ستيفان دي ميستورا أعضاء مجلس الأمن، أن «المجموعات ستناقش قضايا تتعلق بالسلامة والحماية والسياسة والتشريع وقضايا عسكرية وأمنية والمؤسسات العامة»، مضيفاً: «رغم وجود أرضية مشتركة، فإننا يجب أن نتحلى بالصراحة مع أنفسنا، هناك أسئلة بشأن تحويل السلطة التنفيذية إلى هيئة انتقالية لا تزال هي أهم عناصر الانقسام في الوثيقة».

تحذير من مجزرة

من جهته، حذّر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية من قيام قوات النظام بارتكاب مجزرة بحق المدنيين والمحاصرين في منطقة الزبداني شمالي دمشق، داعياً المجتمع الدولي والأمم المتحدة تحمل مسؤوليتهما في حماية السكان قبل فوات الأوان.

وقال الائتلاف في بيان إن «نظام الأسد لا يجد وسيلة لتأخير انهياره سوى القصف الهمجي والبراميل التي يلقيها على المدنيين»، مشيراً إلى أن «القوات استهدفت الزبداني والبلدات المحيطة». إلى ذلك،نقل تلفزيون النظام السوري في نبأ عاجل عن مصدر عسكري القول إن «طيران العدو الإسرائيلي استهدف أحد مراكز الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة على الحدود السورية اللبنانية ما أسفر عن إصابة ستة عناصر بجروح مختلفة».