تحت رعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، ومتابعة معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، وقعت وزارة الخارجية والتعاون الدولي مذكرة تفاهم مع صندوق الوطن، لإطلاق مبادرة «قادة المستقبل»، التي تهدف إلى إعداد جيل من المهنيين الإماراتيين القادرين على شغل مناصب متخصصة في مؤسسات ومنظمات دولية رائدة، وذلك عبر برنامج الموظف المهني المبتدئ الخاص بالمنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة. وقع المذكرة، في مقر إكسبو دبي 2020، يعقوب يوسف الحوسني، مساعد الوزير لشؤون المنظمات الدولية بوزارة الخارجية والتعاون الدولي، ومحمد القاضي، مدير عام صندوق الوطن، بحضور معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، ومعالي الفريق ضاحي خلفان تميم، رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن، وعدد من كبار المسؤولين من كلا الجانبين.

وتكمن أهمية المبادرة في الإسهام في ترسيخ المكانة الريادية لدولة الإمارات، وتعزيز صورتها الإيجابية على المستويات العالمية، وتمكين الشباب الإماراتي وإشراكهم في مسيرة التنمية التي تشهدها دولة الإمارات، من خلال العمل على تطوير قدراتهم وخبراتهم وصقل مهاراتهم القيادية، ليكونوا ذوي كفاءة عالية في تمثيل الدولة في المحافل الدولية. تشتمل المبادرة على برنامج متكامل لتدريب الكفاءات الإماراتية لدى منظمات ومؤسسات دولية مرموقة، وسيتم بموجبه العمل على رصد الشواغر فيها، وتحديد المؤهلات المطلوبة لشغل هذه المناصب، ومن ثمّ العمل على توفير الدعم اللازم للشباب لتوليها، وإثبات جدارتهم فيها من خلال مواصلة تحقيق الإنجازات.

وبهذه المناسبة قالت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي: يأتي توقيع مذكرة التفاهم هذه انطلاقاً من حرص القيادة الرشيدة على الاستثمار في بناء مستقبل الشباب الإماراتي، وإعداد جيل جديد من القيادات الإماراتية المؤهلة للعمل والمشاركة في مسيرة الدولة والعالم، من خلال إطلاق المبادرات والبرامج التي يتم تصميمها لتدريب الشباب، وإطلاق طاقاتهم، وتطوير مهاراتهم وقدراتهم، وتمكينهم من المنافسة على الصعيد الدولي.وأضافت معالي ريم الهاشمي، أن هذه المبادرة جاءت بالتعاون مع صندوق الوطن، في خطوة نحو تمكين الشباب وتقديم الفرص والخبرات العملية المتخصصة لهم.

وبدوره قال معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن: يتصدر تطوير مهارات الشباب الإماراتي القيادية أولويات القيادة الرشيدة، التي بفضل اهتمامها وحرصها على الاستثمار فيه أصبح لديه القدرة على شغل مناصب عليا لدى عدد من الجهات والمؤسسات الدولية المرموقة.وأضاف معاليه: «تشكل هذه المبادرة منصة مثالية لنقدم للعالم التجربة الإماراتية الناجحة لتمكين الشباب والارتقاء بالكفاءات، حيث ستوفر لنا فرصة مشاركة الخبرات الإماراتية المتميزة مع العالم، بما يعكس المقومات التي تتحلى بها الكفاءات والكوادر الإماراتية، ومدى جاهزيتها للمنافسة على الوظائف المهنية في المنظمات الدولية».وسيكون بإمكان الراغبين في المشاركة بالمبادرة تقديم طلبات الانتساب من خلال الموقع الإلكتروني:

(http:/‏/‏hwwmeserver.com/‏globalleaders/‏).

وتوفر المبادرة لأفضل الكفاءات من الشباب الإماراتيين فرصة التدريب في المنظمات الدولية، كما تتيح لهم إمكانية تطوير مؤهلاتهم بالاستفادة من خبرات متخصصة في العمل الدولي، والارتقاء بمسارهم المهني من خلال العمل في بيئة محفزة للإسهام في خدمة الدولة من خلال المشاركة في تشكيل سياساتها الدولية.وفي دورتها الأولى تستقطب المبادرة الكفاءات الإماراتية المتميزة، حيث سيتم اختيار المؤهلين لشغل وظيفة «الموظف المهني المبتدئ» لدى الأمم المتحدة على مراحل عدة، التي تشمل الكثير من الاختبارات.

وبموجب ذلك سيتم اختيار أفضل الكفاءات التي يمكنها تأدية المهام المسندة إليها على أكمل وجه.وفي هذه المرحلة سيتم اختيار المرشحين الإماراتيين ممن هم دون سن 32 سنة، من حاملي الشهادات الجامعية والشهادات العليا من مختلف التخصصات ذات العلاقة بعمل المنظمات الدولية.

يشترط امتلاك المهارات اللازمة لشغل هذه الوظيفة، منها الإلمام باللغتين العربية والإنجليزية، وأن يتحلى بمهارات التواصل، وتكون لديه القدرة على التأقلم والإقامة خارج الدولة، والتعامل مع الثقافات المختلفة.ويتكون البرنامج من مراحل، تبدأ باستلام طلبات المشاركة في الفترة الممتدة بين الأول من مايو المقبل حتى 30 يونيو 2018، ومن ثمّ ستقوم لجنة تقييم تضم خبراء ومتخصصين بدراسة الطلبات وتقييمها وفقاً لأهلية المشاركين والمؤهلات المطلوبة ونتائج اختباراتهم، ليتم بعدها اختيار خمسة من أفضل الكفاءات بنهاية يوليو 2018.وفي المرحلة التالية سيخضع المرشحون لمجموعة من المقابلات مع ممثلي عدد من المنظمات الدولية ذات العلاقة بالعمل الميداني.