دانت الإمارات حادث إطلاق النار الذي استهدف الشرطة الفرنسية، وعملية احتجاز الرهائن في تريب، اللذين أسفرا عن سقوط عدد من الأبرياء بين قتيل وجريح.

وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، تضامنها الكامل مع الجمهورية الفرنسية الصديقة في مواجهة الإرهاب ووقوفها إلى جانبها في كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها.

وجددت موقف الإمارات الثابت والرافض للإرهاب بأشكاله كافة، معبرة عن تعازيها للحكومة الفرنسية وأهالي وذوي الضحايا وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين كما استنكر وأدان التحالف الأمني الدولي هذه الأعمال الإجرامية التي ترفضها القوانين والأديان والقيم والأعراف الإنسانية.

وقتلت قوات الأمن الفرنسية، أمس، محتجز 8 رهائن نفذ هجمات، تبناها تنظيم داعش، في كركاسون وتريب جنوب فرنسا ما أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة آخرين بجروح، حيث كشفت وزارة الداخلية عن هوية المهاجم القتيل وهو «مغربي» يدعى رضوان لقديم (26 عاماً).

وأعلن «داعش» بعد مقتل المهاجم، مسؤوليته عن الاعتداءات.

وكان المهاجم سرق سيارة بالقرب من مدينة كركاسون وقتل راكباً وأصاب السائق بجروح، كما أصاب شرطياً بالرصاص قبل أن يتوجه إلى سوبرماركت في تريب حيث قتل شخصين آخرين.

وصرح وزير الداخلية جيرار كولومب الذي وصل إلى مكان الهجوم أن لقديم تحرك بمفرده وكان معروفاً لدى قوات الأمن لارتكابه جنحاً بسيطة، مشيراً إلى أنه طالب بإطلاق سراح المهاجم الناجي الوحيد من هجوم باريس 2015 صلاح عبدالسلام.

وقُتل المهاجم خلال هجوم لقوات الأمن على السوبرماركت الذي احتمى فيه في تريب ومعه دركي (قوات أمن خاصة) بحسب كولومب.

وتابع إن الدركي «تطوع بالحلول محل رهينة مدني كان يحتجزه المهاجم»، وإنه بقي معه، مضيفاً إن الإرهابي فتح النار وتدخلت قوات الأمن ثم أردت المهاجم. وأصيب الدركي بجروح خطيرة بالرصاص وأيضا عسكري خلال الهجوم بحسب هذه المصادر.

من جهته، ذكر مصدر أمني أن معظم الموظفين والزبائن تمكنوا من الفرار من المتجر.

وفي بروكسل، شدد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون على أن بلاده «تواجه خطراً من الداخل منذ عدة أشهر». وأعلن أن «كل العناصر تحمل على الاعتقاد أن الأمر يتعلق بهجوم إرهابي». وقال خلال مؤتمر صحافي مشترك مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الوضع تغيّر اليوم، قبل 3 سنوات كان يتم التخطيط للاعتداءات من سوريا والعراق أما اليوم فالوضع أصبح مختلفاً لأن التخطيط ينطلق من أراضينا.

وفي وقت لاحق أعلن المدعي العام الفرنسي اعتقال امرأة على صلة بلقديم.