وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمس كلمة إلى الشعب السعودي والمسلمين في كل مكان بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك ألقاها وزير الثقافة والإعلام عادل الطريفي.

وقال خادم الحرمين إن «ديننا دين محبة وتراحم وتسامح ورسالته أنزلت رحمةً للعالمين، وطريقه طريق خير وصلاح وبناء، ومنهجه منهج وسطٍ وحوارٍ وألفة يجمع ولا يفرق، ينبذ العنف والإرهاب». وأضاف أن المملكة «تستشعر دائماً دورها وواجبها ومسؤولياتها تجاه الذود عن حياض هذا الدين والعمل على خدمة مصالح المسلمين قاطبة».

وأردف: «أخذت المملكة على عاتقها منذُ نشأتها نشر الاعتدال في الدين والوقوف بجانب المظلومين المقهورين إيماناً منها برابطة الأخوة والإنسانية»، مضيفاً: «ماضون على النأي ببلادنا ومواطنينا عن الفتن والقلاقل والاحتقانات الطائفية، ونؤكد رفضنا التام للتصنيف المذهبي والطائفي، إدراكاً منا بمخاطره على اللحمة الوطنية في بلادنا، كما نؤكد على أن ثقتنا بالمواطن السعودي لا حدود لها، ولن نتساهل مع المقصر في ذلك وسنحاسب كل من ينال من أمننا وثوابتنا الدينية والوطنية».

وفي سياق آخر، استقبل خادم الحرمين الشريفين في مكتبه بقصر السلام وزير الخارجية التركي مولود جاوش اوغلو والوفد المرافق له، حيث جرى خلال الاستقبال بحث أوجه التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين واستعراض مستجدات الأحداث الإقليمية والدولية. كما التقى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في جدة وزير الخارجية التركي.

وأكد الرئيس اليمني ان هناك مرجعيات أساسية لا يمكن تجاوزها في أي مشاورات هنا أو هناك، مؤكداً أن الحكومة اليمنية تسعى دائماً لإيجاد حلول مناسبة لما من شأنه عودة الحياة والأوضاع إلى طبيعتها لينعم أبناء الشعب بالأمن والاستقرار. من جانبه، أكد وزير الخارجية التركي دعم بلاده للشرعية الدستورية في اليمن ممثلة بهادي ودعمهم لأمن واستقرار ووحدة اليمن.