تجددت مواجهات نصرة القدس، أمس، في الضفة الغربية المحتلة، لليوم الثاني عشر على التوالي، رفضاً للقرار الأميركي إعلان القدس عاصمة لإسرائيل، وصعّد جيش الاحتلال اعتداءاته على قطاع غزة، وطالب مسؤول بتصعيد أكبر ضد الفلسطينيين، في وقت اقتحم مستوطنون مجدداً المسجد الأقصى في القدس المحتلة.

ففي قلقيلية، شمال الضفة المحتلة، أصيب فلسطينيان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في حي النقار غرب مدينة قلقيلية.

واندلعت مواجهات شديدة في بلدة بيت فوريك شرق نابلس شمالي الضفة، حيث اندلعت مواجهات عنيفة قرب مستوطنة «ايتمار» غربي البلدة.

واقتحمت قوّة من جيش الاحتلال الحرم الجامعي لكلية العروب شمال محافظة الخليل، تزامناً مع فعالية طلابية مندّدة بالقرار الأميركي.

كما اندلعت مواجهات بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال في قرية دير نظام غرب مدينة رام الله وسط الضفة، أطلق خلالها جنود الاحتلال القنابل الغازية والرصاص المطاطي، واعتقلوا الطالب أحمد التميمي من أمام مدرسته.

واندلعت مواجهات على المدخل الشمالي لمدينة البيرة، واعتقلت قوات الاحتلال شابا خلال مطاردتها مجموعة للشبان، رشقوا الجنود بالحجارة. كما اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة بورين جنوبي نابلس.

واستهدفت غارة جوية إسرائيلية أمس موقعاً لحركة حماس في غزة، بذريعة إطلاق صاروخين من القطاع. وأعلن مصدر أمني فلسطيني في غزة أن «طيران الاحتلال استهدف ثلاثة مواقع للمقاومة شمال غزة»، مؤكداً انه لم تقع إصابات.

من جهة ثانية توغلت 4 جرافات عسكرية إسرائيلية بالقرب من الحدود الشرقية لمحافظة رفح. كما استهدفت زوارق الاحتلال الصيادين في عرض البحر في منطقتي السودانية والواحة من دون وقوع إصابات.

وفيما زعمت زيرة القضاء الإسرائيلية أيليت شاكيد أن «إسرائيل لا تسعى للتصعيد»، قال زئيف إلكين العضو بمجلس الوزراء الأمني المصغر في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو إن رد الجيش الإسرائيلي يجب «أن يكون قاسياً بشكل أكبر».

وفي القدس المحتلة، جدد عشرات المستوطنين اقتحاماتهم «الاستفزازية» للمسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.

وكان مسؤول العلاقات العامة والإعلام في دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس فراس الدبس أفاد الخميس الماضي بأن «أكثر من 24 ألف مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى خلال العام الجاري، في تصعيد واضح لسياسات اقتحامات الأقصى من قبل الجماعات المتطرفة».

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 18 فلسطينياً خلال حملة اعتقالات شنتها فجر أمس في مختلف مناطق الضفة الغربية المنتفضة ضد القرار الأميركي بشأن القدس. وقال بيان لجيش الاحتلال بأن قواته صادرت (سرقت) أموالاً وعثرت على قطعتي سلاح من نوع كارلو ومسدس في مخيم الجلزون برام الله.