شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في قصر البحر أمس، توقيع اتفاقية تجديد الشراكة بين دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي وكلية إنسياد لمدة 10 سنوات مقبلة.

وتبادل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خلال لقائه بمجلس سموه الحضور من المسؤولين في دائرة التعليم والمعرفة وكلية انسياد، الأحاديث حول تطلعات النهوض بالتعليم من خلال عقد الشراكات النوعية مع مختلف المؤسسات التعليمية المرموقة من أجل تأهيل الكوادر الوطنية بكفاءات تواكب متطلبات العصر ومتغيراته المتلاحقة.

وبموجب الاتفاقية ستواصل «إنسياد» تشغيل وإدارة وتطوير الحرم الجامعي التابع لها في أبوظبي وفق أعلى المعايير العالمية المتبعة، وبالطريقة نفسها التي تستخدمها الكلية في إدارة أنشطتها في الجامعات التابعة لها في فرنسا وسنغافورة. فيما تهدف الاتفاقية لتعزيز مكانة أبوظبي باعتبارها مركزاً بارزاً في قطاع التعليم والمعرفة وتطوير المواهب والكفاءات.

وقع الاتفاقية كل من الدكتور علي راشد النعيمي رئيس دائرة التعليم والمعرفة، والدكتور أندرياس جاكوبس رئيس مجلس إدارة كلية إنسياد.

وتعتبر كلية إنسياد من المؤسسات التعليمية المرموقة في مجال إدارة الأعمال على الصعيد العالمي، حيث تقدم مجموعة من برامج الدراسات العليا في مقدمتها برنامج الدكتوراه في الإدارة والماجستير في إدارة الأعمال إلى جانب ماجستير إدارة الأعمال التنفيذي، إضافة إلى برامج التعليم التنفيذي الموجهة لتطوير مهارات المديرين والرؤساء التنفيذيين.

ويعد تجديد الشراكة بين دائرة التعليم والمعرفة وكلية إنسياد خطوة عملية للبناء على المنجزات التي حققتها الشراكة بين الطرفين طوال السنوات الـ 10 الماضية، كما أنها خطوة هامة نحو الانتقال إلى اقتصاد المعرفة من خلال توفير التعليم النوعي عالي الجودة الذي يعد حجر الزاوية الرئيسي في بناء اقتصاد المعرفة وإعداد رأسمال بشري عالي المهارة.

وأكد الدكتور علي راشد النعيمي رئيس دائرة التعليم والمعرفة، أن تجديد الشراكة مع «إنسياد» يعكس حرص قيادتنا الحكيمة على توفير التعليم المتطور المستقى من أحدث الممارسات والتجارب العالمية وأنجحها للمساهمة في إعداد كوادر مواطنة تملك المهارات ومتسلحة بالعلم والمعرفة لتساهم في دعم مسيرة التنمية والبناء للدولة.

وأشار إلى أن الدائرة تحرص على الشراكة مع المؤسسات التعليمية العالمية ضمن مساعيها نحو بناء نظام تعليمي يواكب المعايير العالمية العصرية، ويوازي أفضل النظم التعليمية في العالم، بحيث يتيح هذا النظام الفرص للمواطنين لتطوير قدراتهم، ويوفر لهم أفضل تدريب ليتمكنوا من النجاح والقدرة على التعامل مع التطورات المتسارعة التي يشهدها عالم اليوم.

ولفت النعيمي إلى أن حرص الجامعات العالمية على افتتاح فروع لها في إمارة أبوظبي يعكس مكانة دولة الإمارات باعتبارها منارة متقدمة في التعليم العالي على مستوى المنطقة، ويسهم في تحقيق رؤية الدولة التي تهدف للانتقال إلى الاقتصاد القائم على المعرفة.

من جانبه، قال الدكتور أندرياس جاكوبس رئيس مجلس إدارة كلية إنسياد، إن الشراكة مع دائرة التعليم والمعرفة كانت تجربة ناجحة ومثمرة، وحققت نتائج طيبة، معربا عن سعادته بتجديد هذه الشراكة لـ 10 سنوات أخرى سنبذل فيها الجهود من أجل تعزيز تطور التعليم وفتح آفاق أوسع للتعاون بين الجانبين.

وأضاف أن كلية إنسياد ملتزمة بتقديم أفضل وسائل وطرق التعليم الجامعي الهادف إلى تأهيل الكوادر البشرية والقيادات الشابة وفق أطر تعليمية عالية.

يشار إلى أن كلية إنسياد دشنت مطلع الشهر الجاري حرمها الجديد في إمارة أبوظبي بمناسبة مرور 10 أعوام على افتتاح فرع الكلية في الإمارة، وذلك بالشراكة مع دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي وسوق أبوظبي العالمي، وتم اختيار موقع المقر الجديد في جزيرة المارية «قلب أبوظبي المالي» ليعكس المكانة المرموقة للكلية.

حضر مجلس سموه.. معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، وسمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان ممثل حاكم أبوظبي في منطقة العين، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح، والشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان عضو المجلس التنفيذي.

ومعالي الدكتور أحمد بن عبد الله حميد بالهول الفلاسي وزير دولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة، ومعالي زكي أنور نسيبة وزير دولة وعدد من المسؤولين والإداريين والأكاديميين في كلية إنسياد والمسؤولين في دائرة التعليم والمعرفة.