نجح فريق طبي في مستشفى راشد التابع لهيئة الصحة بدبي، في إنقاذ حياة مسنة عمانية أصيبت بنزيف حاد في الدماغ، على أثر حالة توسع نادر في الشرايين، وقد أنجز الفريق العملية التي استغرقت 6 ساعات، مستعيناً في ذلك بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، التي بدأت الهيئة التوسع في استخدامها داخل مستشفياتها وفي مختلف التخصصات الطبية والعمليات الكبرى.
وكانت المريضة الستينية قد حضرت من سلطنة عمان، وهي في حالة حرجة نتيجة إصابتها بنزيف حاد في الدماغ، ومن فور وصولها إلى مستشفى راشد، سارع المتخصصون في الهيئة بالتواصل مع كبرى مؤسسات تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد لتجهيز المجسم الثلاثي المطابق لدماغ وشرايين المريضة ونتائج الفحوصات والأشعة الأولية، فيما كان الفريق الطبي برئاسة الدكتور عبد الله قاسم رئيس قسم جراحة الأعصاب في مستشفى راشد ومعه الدكتور أيمن السباعي استشاري الأشعة التداخلية في المستشفى، يجري عمليات التحضير السريعة للعملية.
وقال الدكتور عبد الله قاسم، إن مستشفى راشد اعتاد على إجراء مثل هذه العمليات الكبرى والدقيقة، غير أن حالة المريضة كانت معقدة بسبب النزيف الحاد في الدماغ، الناتج عن التوسع في أحد الشريين، وهي حالة نادرة ويزيد من تعقيدها تواصل 4 شرايين أخرى بهذا الشريان، في وقت أشار إلى أن الاستعانة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد أسهمت كثيراً في خفض درجة المخاطرة، فضلاً عن تمكين الطاقم الطبي من إجراء عملية القسطرة بسهولة وبشكل آمن لحياة المريضة.
وأفاد الدكتور قاسم بأن حالة المريضة جيدة ومستقرة، وقد تم نقلها إلى وحدة العناية، كما تم الاطمئنان على حالة الدماغ، من خلال أشعة الرنين والتصوير الطبقي، والفحوصات الأخرى، التي أظهرت عودة شرايين الدماغ للعمل بشكل طبيعي، بعد إغلاق التوسع الذي أصابها.
من جانبه قال الدكتور محمد الرضا مدير مكتب التحول التنظيمي في هيئة الصحة بدبي، إن الهيئة ماضية في الاستعانة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، والتوسع في استخدامها في التخصصات الطبية المختلفة، والعمليات الكبرى.
ولفت إلى نجاح أطباء الهيئة قبل ذلك في استخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد لإزالة ورم من كلية مريضة من دون إضرار بالكلية، وكان ذلك في مستشفى دبي، كما نجحت الهيئة في توفير طرف تعويضي لساق مريضة بريطانية تعرضت لبتر ساقها في حادث عارض، فضلاً عن الاستخدامات التي تعمل عليها الهيئة في تخصصات العظام وجراحات القلب والأسنان، وغيرها.
وأعرب الرضا عن تقدير الهيئة لمؤسسة «3 DVinci»، التي وفرت المجسم ثلاثي الأبعاد.
