شددت وزارة الصحة ووقاية المجتمع وهيئتا الصحة في أبوظبي ودبي، على ضرورة أخذ الراغبين في أداء مناسك الحج هذا العام التطعيمات اللازمة، مؤكدين أن جميع مراكز الرعاية الصحية الأولية ومراكز الطب الوقائي إضافة إلى مستشفيات الغربية بدأت الاستعداد لإعطاء التطعيمات اللازمة للراغبين بالسفر اعتباراً من اليوم.

وأضحت الدكتورة فاطمة العطار، مدير مكتب اللوائح الدولية بالوزارة أثناء المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس في فندق رافلز بدبي بحضور الدكتور عصام الزرعوني والدكتورة ناهد اليوسف والدكتورة ليلى الجسمي والدكتورة فريدة الحوسني، أن السعودية تشترط حصول الحجاج على تطعيم الحمى الشوكية وهو إلزامي، فيما تنصح الجهات الصحية بالدولة بأخذ تطعيم الانفلونزا والمكورات الرئوية اختياراً، مؤكدين على ضرورة أخذ مطعوم الحمى الشوكية في الجهات الحكومية على أن تشتمل دفتراً للتطعيمات مختوماً بختم جهة حكومية، فيما يمكن أخذ التطعيمات الثانية في القطاع الخاص في حال رغب الحاج في ذلك علماً بأنها متوفرة في جميع المراكز الصحية الحكومية.

وقالت فيما يتعلق بزيكا وكرونا فتشترط السعودية كما هو الحال في دولة الإمارات على جميع الطائرات القادمة من المناطق الموبوءة تعقيم الطائرات.

وبينت الدكتورة ليلى الجسمي، رئيس قسم التحصين بالوزارة أن جميع التطعيمات تعطى للمواطنين مجاناً، وستكون مجانية أيضا لحاملي البطاقة الصحية الصادرة من الوزارة، وفي دبي تغطى من قبل التأمين الصحي وفي أبوظبي تعطى للمواطنين والمقيمين مجاناً.

وقالت الدكتورة ناهد اليوسف، مدير مركز الخدمات الوقائية في هيئة الصحة بدبي إن التطعيمات ستعطى في 10 مراكز للرعاية الصحية الأولية وفي مركزي البرشاء وند الحمر على مدار الساعة.

وشددت الدكتورة فريدة الحوسني، مدير إدارة الأمراض السارية بهيئة الصحة-أبوظبي على أهمية الحصول على تطعيمات الحج للفئات الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالأمراض المعدية كون التطعيمات من أنجح وسائل الوقاية وأكثرها فاعلية وجدوى اقتصادياً، حيث تتضمن قائمة تطعيمات الحج لقاح المكورات الرئوية للفئات البالغين من العمر خمسة وستين عاما فما فوق، وكذلك للأشخاص الذين يعانون حالات صحية معينة (أمراض مزمنة) مثل السكري وأمراض القلب وأمراض الرئة (بما فيها الربو) وأمراض الكبد وأمراض الكلى والأنيميا المنجلية والأشخاص الذين يعانون ضعف جهاز المناعة والذين يعانون تلف الطحال أو انعدامه والذين تم إجراء زراعة قوقعة الأذن لهم، كما يعد لقاح المكورات السحائية لقاحاً إلزامياً من المملكة العربية السعودية على كافة المتوجهين لأداء الحج قبل دخول المملكة.

وبدوره قال الدكتور عصام الزرعوني، استشاري قسم الطوارئ في مستشفى القاسمي في الشارقة نائب رئيس البعثة الطبية إن ضمان صحة وسلامة الحجاج من أهم أولوياتنا، لافتاً إلى إطلاق حملات توعية على أوسع نطاق تشمل تقديم المشورة الوقائية من الإنهاك الحراري والتوعية بالتغذية الصحية والتزود بأدوية الطوارئ والنظافة الشخصية وتوفير التطعيمات الأساسية والاختيارية كالسحايا والمكورات الرئوية والانفلونزا الموسمية لضمان صحة وسلامة الحجاج بما يقيهم من المشاكل الصحية أثناء أداء مناسك الحج نتيجة الازدحام الشديد وكثرة الحشود المتوافدة من دول العالم المختلفة، ولا سيما المصابين بالأمراض المزمنة وأمراض القلب وكبار السن، لافتاً إلى أن هناك فريق عمل مشتركاً من الجهات الصحية بالدولة تضم مديري إدارات وفرقاً من الأطباء الأخصائيين وكوادر تمريضية وفنية متخصصة بالطب الوقائي والتحصين وطب الحشود.

وفي هذا الصدد أشارت الدكتورة فاطمة إلى أهمية تقديم المشورة قبل السفر بفترة كافية من أطباء الرعاية الصحية الأولية الذين سيستقبلون المسافرين لأداء فريضة الحج، والرد على استفساراتهم وإرشادهم لاتخاذ التدابير الوقائية لتفادي الإصابة بالمشاكل الصحية أثناء أداء فريضة الحج، لتجنب الإنهاك الحراري والإجهاد البدني أثناء التنقل، الأمر الذي يزيد من فرص الإصابة ببعض الأمراض والمشاكل الصحية. فضلاً عن تقديم إرشادات عن التوعية بالتغذية الصحية وهناك توجيهات خاصة للمصابين بالأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب وغيرها، ولفتت إلى أن الوزارة بالتعاون مع الجهات الصحية قامت بإعداد كتيب تثقيفي للحجاج يتضمن النصائح والإرشادات الخاصة بموسم الحج لتفادي الإصابة بالأمراض المختلفة. من ناحيتها أشارت الدكتورة ليلى الجسمي، رئيس قسم التحصين بالوزارة إلى الأهمية القصوى للتطعيمات كونها تعتبر أنجح التدابير الوقائية وأكثرها فعالية، لذا تشترط وزارة الصحة أخذ لقاح ضد التهاب السحايا وتقديم بطاقة التطعيمات الدولية التي تثبت أخذ التطعيم.

وأوصت الدكتورة ناهد اليوسف كل حاج بأهمية زيارة الطبيب قبل سفره لعمل لمراجعة واستشارة طبيب الرعاية الصحية الأولية للتأكد من أهليته للسفر والحركة.