بقلم: محمد عبدالمجيد علي 

في كل عام، تثبت دولة الإمارات العربية المتحدة أنها ليست مجرد دولة حديثة البنيان، بل هي منارة للتقدم والابتكار، ووجهة عالمية تجمع العقول والمبدعين من مختلف أنحاء العالم. وها هي اليوم، تفتح أبوابها للعالم في مؤتمر جيتكس 2025، الحدث التقني الأكبر في المنطقة والعالم، لتؤكد مجددًا مكانتها كمركز عالمي للتكنولوجيا والريادة الرقمية.

تسير الإمارات بخطى ثابتة نحو المستقبل، بفضل رؤية قيادتها الرشيدة ممثلةً في صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، الذي جعل من الإمارات نموذجًا فريدًا في التنمية والتعايش والابتكار، مستلهمًا نهج المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه.

وتواصل الإمارات مسيرتها بقيادة حكيمة في كل إمارة، من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إلى إخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات، الذين يعملون جميعًا بروح الفريق الواحد من أجل رفعة الوطن وسعادة المواطن والمقيم.

في عالم مضطرب، تبقى الإمارات واحة سلام وأمن واستقرار، بفضل السياسة الحكيمة التي تنتهجها قيادتها في تحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية وحماية المجتمع. يعيش على أرضها أكثر من 200 جنسية في تناغم واحترام متبادل، يجمعهم حب هذا الوطن وولاؤهم لقيادته التي لم تدّخر جهدًا في ترسيخ مفهوم الأمن الشامل، ليس فقط أمن الحدود، بل أمن الإنسان في فكره وكرامته وحياته اليومية.

جيتكس 2025.. منصة المستقبل

مؤتمر جيتكس 2025 الذي تستضيفه دبي، ليس مجرد فعالية تقنية، بل هو منصة عالمية للتواصل بين المبتكرين والمستثمرين وصناع القرار. ويؤكد هذا الحدث أن الإمارات أصبحت عاصمة العالم الرقمي، تقود التحول نحو اقتصاد المعرفة، وتستثمر في العقول والذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة لتبني مستقبلاً أكثر استدامة.

لم تكتفِ الإمارات بتصدر مؤشرات التنمية، بل كانت دائمًا في طليعة الدول التي تنشر رسالة السلام والتسامح، من خلال مبادراتها الإنسانية حول العالم، ومواقفها الداعمة للاستقرار في المنطقة والعالم. فالإمارات لا تبني ناطحات السحاب فقط، بل تبني الإنسان، وتزرع الأمل، وتؤكد أن الإنسان هو الثروة الحقيقية للوطن.

ستظل الإمارات كما عرفناها دائمًا، أرضًا تجمع ولا تفرق، تبني ولا تهدم، وتزرع الخير في كل مكان.
وفي كل مناسبة، ومع كل إنجاز، نرفع أكف الدعاء إلى الله أن يحفظ الإمارات وقيادتها الحكيمة، وأن يديم عليها نعمة الأمن والأمان، والتطور والازدهار، لتبقى دائمًا نقطة الضوء في قلب العالم.