|  آخر تحديث نوفمبر 4, 2022 , 1:35 ص

الإمارات: التسامح طريق التقدم والاستقرار في العالم


الإمارات: التسامح طريق التقدم والاستقرار في العالم



انطلقت فعاليات ملتقى البحرين للحوار.. «الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني» في المنامة تحت رعاية العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، بمشاركة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، وشيخ الأزهر الشريف، فضيلة الإمام أحمد الطيب، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية.

وعدد من أبرز الشخصيات الفكرية البارزة وممثلي الأديان من مختلف دول العالم. ويأتي الملتقى في إطار حرص مملكة البحرين وتوجهها الاستراتيجي لمد جـسور الحوار بـيـن قادة الأديان والمذاهب ورموز الفكر والثقافة والإعلام، وذلك بالتعاون مـع الأزهر الشريف والكنيسة الكاثوليكية، ومجلس حكماء المسلمين وعدد من المؤسسات الدولية المعنية بالحوار والتعايش الإنساني والتسامح.

وتضمن برنامج الملتقى عدداً من الجلسات التي تسلط الضوء على تعزيز التعايش العالمي والأخوة الإنسانية، والحوار والتعايش السلمي «إعلان البحرين نموذجاً»، ودور رجال وعلماء الأديان في معالجة تحديات العصر، وحوار الأديان وتحقيق السلم العالمي «وثيقة الأخوة الإنسانية نموذجاً».

طريق الأمل

وأكّد الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، في كلمة ألقاها بالنيابة عنه الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، أنّ السلام هو الطريق الوحيد نحو الأمل في مستقبل يسوده السلام والعيش المشترك، داعياً الدول الكبرى للعمل على حفظ الأمن والسلم الدوليين ووقف الحرب الروسية الأوكرانية.

ووصف ملك البحرين، زيارة البابا فرنسيس للبحرين بأنّها تاريخية، مؤكداً على أهمية دور البابا في تعزيز الحوار والتواصل بين الأديان السماوية.

وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش: إنّ دولة الإمارات وانطلاقاً من تجربتها الناجحة في مجال التسامح والتعايش، حريصة كل الحرص على التعاون التام مع الجميع في هذا المجال، وعلى استعداد كامل لعرض تجاربها أمام الآخرين، وعلى التعرف إلى التجارب الناجحة في كل مكان في العالم.

وأضاف معاليه في كلمته خلال مشاركته في ملتقى البحرين العالمي للحوار «الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني»: «نحن دولة ترى في التسامح والتعايش طريقاً لتحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي في كافة مناطق العالم، وطريقاً إلى ضمان حرية الاعتقاد، وحماية دور العبادة، ونشر مبادئ الرحمة والمودة بين الناس، وأنّ التسامح والأخوة الإنسانية هما الطريق إلى التخلص من النزاعات والصراعات، وإلى مكافحة التطرف والإرهاب، ونشر السلام والأمان، في كافة ربوع هذا العالم».

وأوضح أنّ موضوع الملتقى يؤكّد أننا نهدف إلى العمل معاً، من أجل بناء جسور التعاون بين الشرق والغرب، وتوفير قنوات الحوار والتعايش بينهما، بما يحقق التلاقي والعمل المشترك بين الطرفين.

وذلك على قدم المساواة، وكشركاء، وأضاف معاليه: «أننا في هذا الملتقى، على قناعة كاملة، بإمكانية وجود حلول ناجحة، للتعامل الفعال، مع أية فروق أو اختلافات، بين الشرق والغرب، وذلك في ضوء القيم والمبادئ، التي نشترك فيها جميعاً، كسكان على هذا الكوكب الواحد، هذه الحلول، يجب أن تشمل تطوير برامج التعليم في الشرق والغرب.

كذلك التركيز على دور وسائل الإعلام والاتصال، بالإضافة إلى بناء الشراكات المحلية والعالمية، في مجالات التسامح والتعايش، هذا إلى جانب الأخذ بالمبادرات المجتمعية والتشريعية الهادفة، وذلك في إطار الحرص كل الحرص، على تنمية المعارف، عن التسامح والتعايش، وبلورة رؤية واضحة، تركز على مكافحة التطرف، والإفادة من التجارب الناجحة، في كافة بقاع العالم».

ريادة وتميّز

ولفت إلى أنّ استضافة مملكة البحرين للملتقى يعكس ما تتسم به المملكة من ريادة وتميز في الحوار والتسامح والتعايش والسعي إلى بعث الأمل والثقة في مستقبل العالم.

مشيراً إلى أنّ الملتقى امتداد طبيعي للمؤتمر العالمي الذي انعقد في أبوظبي في عام 2019 بدعم ورعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بحضور قداسة البابا فرانسيس، وفضيلة الإمام الأكبر، الشيخ الدكتور أحمد الطيب، وأدى إلى إعلان وثيقة أبوظبي للأخوة الإنسانية.

وأوضح معالي الشيخ نهيان بن مبارك، أنّ الملتقى في مملكة البحرين، يؤكد من جديد ضرورة أن يكون الطابع الروحي للأديان، والقيم الإنسانية التي يشترك فيها البشر في كل مكان، أساساً لإحداث تغييرات قانونية، وأدبية، وأخلاقية، وسلوكية، واقتصادية، في حياة الناس، تحقق التعارف والحوار والعمل المشترك بين الجميع، لما فيه مصلحة الجميع.

دور قيادي

وأعرب عن اعتزاز دولة الإمارات بالدور القيادي والمحوري لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، في إصدار وثيقة أبوظبي للأخوة الإنسانية، ودوره في قيام الأمم المتحدة بإعلان اليوم العالمي للأخوة الإنسانية، مشيراً إلى أنّ صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إنما يجسد دائماً بالقول والفعل كيف أن الإمارات دولة عميقة التراث والأصول.

دولة يدعمها شعب صانع للحضارة والتاريخ، شعب حريص على التواصل الإيجابي مع الجميع. وأشار معاليه، إلى أنّ دولة الإمارات وبقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، ترى أنّ المجتمع المتسامح هو مجتمع ناجح على كل المستويات.

بدوره، أكّد قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، أنّ مملكة البحرين بلد يتميز بالحيوية، وكانت دائماً مكانا للالتقاء والتواصل بين مختلف الشعوب من حول العالم. وشدّد البابا فرنسيس، على أنّ الشعبوية والتطرف يهددان الجميع.

مضيفاً: «لا يجب أن ندع إمكانية اللقاء بين الحضارات والأديان والثقافات تتبخر». ولفت البابا فرنسيس، إلى أنّ هذه الأيام تمثل مرحلة ثمينة في مسار الصداقة الذي تكثف أخيراً مع القادة الدينيين المسلمين، معرباً عن تقديره للمؤتمرات الدولية وفرص اللقاء التي تنظمها البحرين، خاصة مع التركيز على الاحترام والتسامح.

وأردف البابا فرنسيس: «أشارك في منتدى الحوار بين الشرق والغرب من أجل عيش الناس معا في سلام، لتسكت الأسلحة، علينا العمل من أجل السلام، يجب التركيز على ما يوحدنا».

دعم قيم

وقال المستشار الدكتور محمد عبدالسلام، أن العالم في الشرق والغرب يزخر بعدد هائل من المؤسسات المدنية والدينية المستقلة والحكومية التي تعمل سوياً من أجل هدف انساني واحد مشترك وهو إرساء السلام ونبذ الخلافات والتعايش مع الاختلافات بين الأسرة البشرية الواحدة.

وأكد أن العالم الآن أصبح لديه وثيقتين ومرجعيتين انسانيتين هامتين هما : إعلان مملكة البحرين للتعايش السلمي ، ووثيقة الأخوة الإنسانية، إلى جانب المواثيق العالمية والأممية التي تكفل الحريات وتدعو للسلام والاحترام المتبادل.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com