أعلنت وزارة الداخلية التونسية حظراً للتجول في كامل أرجاء البلاد إثر احتجاجات عنيفة متعلقة بالوضع المعيشي اجتاحت عدة مدن وذلك بعد مرور خمس سنوات على ثورة أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي، ونزلت وحدات خاصة من الجيش التونسي إلى شوارع بعض المدن الرئيسية لتتسلم الأمن بعد أن اضطرت قوات الشرطة للانسحاب تحت ضغط المحتجين الغاضبين.

وأرجع بيان وزارة الداخلية حظر التجول إلى ما شهدته البلاد من اعتداءات على الأملاك العامة والخاصة وما بات يشكله تواصل هذه الأعمال من مخاطر على الأمن.

وأغلق محتجون في شارع كبير بالمنيهلة الطريق المؤدية لأكبر مركز تجاري في تونس وأحرقوا إطارات السيارات، كما اقتحم أيضاً محتجون محافظتي القصرين وسيدي بوزيد، فيما اعتقلت الشرطة ما لا يقل عن 19 شخصاً متورطين في أعمال شغب.

ونتيجة اتساع موجة الاحتجاجات أعلن رئيس الوزراء الحبيب الصيد في فرنسا أن الهدوء يعود، مؤكداً أن الوضع تحت السيطرة، غير أن الصيد اضطر إلى اختصار جولته إلى أوروبا لمعالجة تداعيات الاحتجاجات الاجتماعية، حيث من المقرر أن يجتمع اليوم مع خلية أزمة ومجلس وزراء استثنائياً قبل أن يعقد مؤتمراً صحافياً.

وعاد رئيس الحكومة وفي جعبته قرار أعلنته الرئاسة الفرنسية بتخصيص مساعدات لتونس بقيمة مليار يورو على خمس سنوات لدعم اقتصاد تونس وتحديداً المناطق المهمشة والشبان والتركيز على التشغيل.