قالت حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، رئيسة مؤسسة دبي للمرأة إن يوم التاسع عشر من شهر رمضان المبارك من كل عام له وقع خاص في قلب كل إماراتي وكل محب للخير في العالم، لأنه يرتبط بذكرى رحيل قائد استثنائي ورائد في العمل الإنساني في العصر الحديث، هو الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي وهب نفسه وحياته لخدمة وطنه وشعبه والبشرية جميعاً وأرسى نهجاً أصيلاً في الخير والتسامح غدت معه دولة الإمارات العربية المتحدة عاصمة عالمية للعطاء ورائدة للعمل الإنساني.
وأضافت سموها أن المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي نال محبة الجميع حول العالم نتيجة لقيمه ومبادئه الأصيلة، عمل مع إخوانه الآباء المؤسسين على بناء دولة عصرية ينعم فيها المواطن والمقيم بالخير والحياة الكريمة مع الأخذ بأسباب النهضة والتقدم، وأولى الاستثمار في الإنسان، كمحرك رئيسي للتنمية وتحقيق الازدهار، أهمية قصوى ضمن أسس ومبادئ لا تزال تشكل نهجاً أصيلاً تسير عليه قيادتنا الرشيدة في إدارتها للدولة وفي علاقاتها الخارجية، حيث يشكل التعاون والتعايش والتسامح والاحترام المتبادل أسساً ثابتة في دولة الإمارات التي تقدم كافة أشكال العون والمساعدة لكل محتاج، سيراً على نهج الشيخ زايد، رحمه الله، الذي امتدت أياديه البيضاء وأعماله التنموية والإنسانية إلى كل مكان في العالم دون تفرقة على أساس العرق أو الدين أو الجنس أو اللغة، فتال احترام وتقدير العالم واهتزت لوفاته القلوب في كل مكان بالعالم.
وقالت سمو رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين إن احتفال الدولة في التاسع عشر من رمضان سنوياً هو تخليد لقائد ألهم البشرية في العطاء وحب الخير والعمل الإنساني، وتأتي هذه المناسبة هذا العام ونحن نعيش ظرفاً صحياً استثنائياً أفرز تداعيات اقتصادية واجتماعية ضحمة على مستوى العالم، وفرض على مليارات البشر أن يعيشوا ضمن إجراءات وقائية واحترازية تعطلت معها عجلة الإنتاج في كثير من المجالات، لكنه أظهر المعدن الأصيل للشعب الإماراتي الذي نهل قيم الخير والعطاء من الوالد المؤسس، ولم تنكفئ الإمارات على نقسها وتنعزل عن غيرها من دول العالم، بل مدت يد العون والمساعدة للكثير من الدول، فضلاً عن سهر قيادتنا الرشيدة للعمل على راحة وطمأنة كل مواطن ومقيم على أرض الدولة بتوفر الغذاء والدواء وكافة الخدمات الصحية ومقومات الأمن والأمان، مع تقديمها نموذجاً عالمياً يحتذى به في إدارة هذه الأزمة الصحية وتداعياتها الشاملة.