نظمت أكاديمية دبي للمستقبل جلسة حوار بعنوان «تصميم المستقبل: المعرفة والتكنولوجيا والازدهار»، وسلطت خلالها الضوء على أهمية إعادة تقييم الأنظمة والأدوات المعرفية التي يعتمدها الأفراد والهيئات في مختلف أنحاء العالم، وأبرز سمات القيمة المجتمعية التي يضيفها الأفراد إلى مجتمعاتهم من خلال استشراف التحديات المستقبلية وإيجاد حلول فعّالة لها.
وتأتي هذه الجلسة استكمالاً لجلسات سلسلة الرواد التي تنظمها الأكاديمية بهدف نشر وتبادل المعرفة وتزويد المشاركين بالمهارات الحديثة وتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية تقنيات المستقبل والمبادرات المبتكرة.
واستضافت الجلسة الدكتور كلارك ميلر، نائب المدير لكلية المستقبل والابتكار ومدير مركز الطاقة والمجتمع في جامعة ولاية أريزونا، بحضور مجموعة من الطلاب ورواد الأعمال والمتخصصين والمهتمين في قطاعات بناء المستقبل. وأكد الدكتور ميلر خلال الجلسة أن الاستثمار في تعزيز المعرفة والتقنيات الجديدة على نطاق واسع يعد جواز السفر الأكثر موثوقية لمستقبل مزدهر للمجتمعات المعاصرة.
وتناول الدكتور ميلر خلال حديثه استراتيجيتين لتصميم المستقبل، حيث ترتكز الاستراتيجية الأولى على الفكرة القائلة بأن المعرفة قد تم إنشاؤها ولم يتم اكتشافها، وأنه يجب على المؤسسات أن تتبنى استراتيجية أكثر طموحاً لتصميم وتنظيم أنظمة المعرفة التي تصنع وتحلل الأفكار والقرارات التي تخلق مستقبلنا.
كما تطرق إلى الاستراتيجية الثانية التي تستند إلى الفكرة القائلة بأن التقنيات أكثر من مجرد آلات، فهي الأنظمة التي نعيش بها حياتنا، وبالتالي يجب على المجتمعات أن تقوم بتطوير تصميم تكنولوجيا المستقبل التي تتوافق مع أخلاقياتها وقيمها ومبادئها.
وفي سياق الجلسة، طرح الدكتور ميلر بعض الأسئلة التي حفزت الحضور على إعادة تصميم الطرق التي يستخدمونها لاستشراف المستقبل والبحث عن حلول للتحديات الملحّة، وأتيحت الفرصة للحضور لمشاركة آرائهم وأسئلتهم لإثراء المناقشة وجعلها جلسة قيّمة يبادر فيها الجميع، وذلك في إطار جهود الأكاديمية بأن تكون نقطة تعارف بين رواد مختلف القطاعات وأفراد المجتمع.
وقال الدكتور كلارك ميلر: «سعدت للغاية بمشاركتي في سلسلة الرواد التي تنظمها أكاديمية دبي المستقبل، حيث أتيحت لي الفرصة للتواصل مع نخبة من رواد الأعمال والمهنيين الشباب والمسؤولين وقادة الشركات غير الربحية لتسليط الضوء على كيفية ضمان نشر التقنيات المستقبلية بطرق تتفق مع قيم المجتمع وتحديد الأهداف طويلة الأمد».
يُذكر أن سلسلة الرواد هي إحدى مبادرات أكاديمية دبي للمستقبل التابعة لمؤسسة دبي للمستقبل، وقد استقطبت منذ إطلاقها أكثر من 1500 مشارك.
وستعقد الأكاديمية الدفعة القادمة من سلسلة الرواد خلال شهر أكتوبر ونوفمبر.