تشارك هيئة كهرباء ومياه دبي بـــ 6 مشروعات في «محمية المرموم» للمساهمة في تعزيز مكانتها كمنطقة جذب ثقافي وسياحي رائدة، وتعزيز التنمية المستدامة في المحمية بجوانبها الاقتصادية والبيئية والاجتماعية، وتتضمن مشروعات الهيئة في المحمية تزويدها بالطاقة النظيفة عن طريق مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية للمساهمة في الحفاظ على البيئة وتعزيز التنمية المستدامة، وتركيب الأنظمة الشمسية الكهروضوئية أعلى منشآت المحمية وربطها بشبكة الهيئة من خلال مبادرة «شمس دبي»، وتركيب محطات «الشاحن الأخضر» لشحن السيارات الكهربائية للتشجيع على استخدام السيارات الصديقة للبيئة، وتوفير أحدث تقنيات العدادات الذكية التي تتميز بخواص متطورة تسهم في تعزيز نمط حياة ذكي وصديق للبيئة، وتركيب أعمدة «منارتي» الذكية إضافة إلى تطوير بنية تحتية حديثة للمياه وفق أعلى المعايير العالمية بما يضمن جاهزية شبكة الهيئة لتوفير المياه لجميع مشروعات المحمية.
وقال سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي للهيئة لــــ «البيان»:يتمثل المشروع الأول في تزويد المحمية بالطاقة النظيفة عن طريق مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، للمساهمة في الحفاظ على البيئة وتعزيز التنمية المستدامة، حيث يعد المجمع، الذي يقع ضمن المحمية، أكبر مشروع للطاقة الشمسية في موقع واحد في العالم، وستصل قدرته الإنتاجية إلى 5000 ميغاوات بحلول عام 2030.
وتم تشغيل المرحلتين الأولى والثانية بقدرة 213 ميغاوات، وجارٍ العمل على تنفيذ المرحلة الثالثة بقدرة 800 ميغاوات، وتم تشغيل المشروع الأول ضمن هذه المرحلة بقدرة 200 ميغاوات في مايو 2018، وجار العمل كذلك على تنفيذ المرحلة الرابعة بتقنية الطاقة الشمسية المركزة بقدرة 700 ميغاوات، وهو أكبر مشروع من نوعه في العالم في موقع واحد.
وعند اكتماله، سيسهم المجمع في خفض ما يقارب 6.5 ملايين طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً، بما يعزز التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر في دبي.
أما المشروع الثاني فهو تركيب الأنظمة الشمسية الكهروضوئية في منشآت المحمية من خلال مبادرة «شمس دبي» وربطها بشبكة الهيئة، وتهدف مبادرة «شمس دبي» التي أطلقتها الهيئة إلى تشجيع أصحاب المباني والمنازل على تركيب الأنظمة الشمسية الكهروضوئية لإنتاج الكهرباء وربطها بشبكة الهيئة، حيث يتم استخدام الطاقة التي يتم إنتاجها داخلياً مع تحويل الفائض إلى شبكة الهيئة.
وأوضح الطاير أنه حتى نهاية أبريل الماضي، انتهت الهيئة من ربط الأنظمة الشمسية الكهروضوئية في 903 مبان في دبي، بقدرة إجمالية تصل إلى 40.7 ميغاوات، ونعمل على مضاعفة الرقم في المستقبل وصولاً إلى جميع مباني الإمارة بحلول 2030.
وأشار الطاير إلى أن المشروع الثالث في محمية المرموم يتمثل في توفير الهيئة أحدث تقنيات العدادات الذكية التي تتميز بخواص متطورة تسهم في تعزيز نمط حياة ذكي وصديق للبيئة في المحمية.
وتوفر العدادات الذكية العديد من المزايا للمتعاملين، بما في ذلك القراءات التفصيلية والدقيقة للاستهلاك، ما يتيح لهم متابعة معدلات الاستهلاك لفترات محددة، لمساعدتهم على ترشيد الاستهلاك إضافة إلى إمكانية إجراء المقارنات مع المعدلات الطبيعية. وتهدف الهيئة إلى استبدال جميع العدادات في إمارة دبي بعدادات ذكية بحلول عام 2020.
ويتضمن المشروع الرابع تركيب محطات «الشاحن الأخضر»، حيث ستعمل الهيئة على تركيب محطات لشحن السيارات الكهربائية في المحمية ضمن مبادرة «الشاحن الأخضر»، وذلك للتشجيع على استخدام السيارات الصديقة للبيئة وتشجيع أصحاب السيارات الكهربائية على زيارة المحمية. وانتهت الهيئة حتى الآن من تركيب أكثر من 100 محطة شحن كهربائية للمركبات في مختلف أنحاء دبي، وتعمل على مضاعفة العدد إلى 200 محطة خلال 2018.
وبالنسبة للمشروع الخامس تعمل الهيئة على تطوير بنية تحتية حديثة للمياه في محمية المرموم وفق أعلى المعايير العالمية، بما يضمن جاهزية شبكة الهيئة لتوفير متطلبات جميع مشروعات المحمية الحالية والمستقبلية من المياه بكفاءة واعتمادية.
وبين الطاير أن المشروع السادس يشمل تركيب أعمدة «منارتي» الذكية، وتم تركيب أول نسخة تجريبية من عمود «منارتي» الذكي في محمية المرموم بمزايا وتطبيقات مستقبلية مبتكرة.
ويوفر عمود «منارتي» 10 خدمات ذكية تسهم في تعزيز التحول نحو المدينة الذكية، ويعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، ويتميز بمرونة كبيرة وتصميمات متنوعة يمكن تعديلها لتناسب الأماكن المختلفة بما في ذلك المجمعات السكنية، والمشروعات العقارية، ومراكز التسوق، ومواقف السيارات، والمناطق الترفيهية، وغيرها.
وقال يتضمن عمود «منارتي» مزايا متعددة تتمثل في: لوحة شمسية كهروضوئية، نظام إضاءة ذكي، وشاحن للسيارات الكهربائية يتم تشغيله وتسديد رسوم الشحن عن طريق التطبيق الذكي.
كذلك جهاز «واي فاي» لتوفير خدمة الإنترنت عريض النطاق، إلى جانب أنظمة استشعار ذكية تقيس العوامل البيئية المحيطة بما في ذلك درجة الحرارة، والرطوبة، والضغط الجوي، والضوضاء، ونسب ثاني أكسيد الكربون، وأكاسيد النيتروجين، والغبار، والأشعة فوق البنفسجية، وكاميرا للمراقبة عالية التباين يمكن التحكم بها عن بعد وترتبط بمركز التحكم، وجهاز لاستشعار الحركة لتوفير استهلاك الطاقة، إضافة إلى «زر طوارئ» يمكن ربطه مع مركز الشرطة أو مركز الاتصال للاستخدام في حالات الطوارئ، وشاشات تفاعلية، وكاميرا للتعرف على الوجه لقياس مستوى سعادة الأشخاص.
وأضاف «إن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، كان قد أعلن عن تحديد 10% من مساحة إمارة دبي كمحمية طبيعية للنباتات والحيوانات والطيور المحلية والمهاجرة تحت مسمى «محمية المرموم» لتكون بذلك أكبر وجهة بيئية سياحية تستهدف استقطاب مليون زائر سنوياً.
تعد «محمية المرموم» أول محمية صحراوية غير مسورة في الدولة مفتوحة للجمهور تم مضاعفة مساحتها نحو ثلاث مرات، وتحتضن أكبر مشتل للحياة النباتية في الإمارات على مساحة 40 هكتاراً وستضم أكثر من مليون شتلة من مختلف أنواع النباتات المحلية وذلك للحفاظ على التنوع البيولوجي في دبي، وتضم المحمية أكثر من 20 مشروعاً بيئياً وترفيهياً وثقافياً ورياضياً تشترك في تنفيذها 9 جهات حكومية من بينها 10 منصات لمراقبة الحيوانات البرية والطيور ومراقبة النجوم وغروب الشمس وممارسة اليوغا ومسرح خارجي يستضيف عروضا من مختلف أنحاء العالم ».