يطلق مركز جامع الشيخ زايد الكبير الدورة العاشرة من “الدليل الثقافي الصغير” – أحد البرامج التي تأتي تحت مظلة “الشباب الباني” – و الذي يجمع المبادرات والأنشطة التي أطلقها على مر السنوات وتعنى بفئة النشء من أجيال الوطن والشباب يوم بعد غد وتستمر حتى 25 أغسطس الجاري ويشارك بها طلاب وطالبات المدارس ممن يتراوح أعمارهم بين 11 و14 عاماً.
يأتي ذلك لإبراز الوجه الحضاري والإنساني لدولة الإمارات العربية المتحدة من خلال العمل بوطنية نابعة من إرث الإمارات الأصيل التي يحرص المركز على غرسها في نفوس النشء من أجيال الوطن والشباب وتزامنا مع فعاليات “اليوم العالمي للشباب.
و قالت أمل بامطرف، مدير إدارة التواصل الحضاري في المركز: “إنه و بهدف جذب الموهوبين للالتحاق ببرامج المركز التي تصقل مهاراتهم، يأتي برنامج “الشباب الباني” الذي يتضمن مجموعة من البرامج التدريبية في المركز لما له من أثر يلامس قلوب جميع مواطني الدولة، لأنه مستلهم من الروائع الشعرية للوالد المؤسس الشيخ زايد ، طيب الله ثراه ، الذي كان جل اهتمامه بفئة النشء من أجيال الوطن.
وأضافت: ” تنبثق فكرة برنامج /الدليل الثقافي الصغير/ الذي يطلق المركز دورته العاشرة تزامنا مع فعاليات اليوم العالمي للشباب لاستثمار طاقات النشء خلال فترة الإجازة الصيفية لتقديم الصورة المشرقة للثقافة الإسلامية السمحة، وترجمة لدور المركز البارز في تعزيز رسالة دولة الإمارات المتمثلة في التعايش والسلام مع مختلف ثقافات العالم”.
من جانبه قال جمال الدهماني، مدير إدارة خدمات المصلين والزوار: “إن البرنامج التدريبي “الدليل الثقافي الصغير” يستند على منهجية تعليمية مبكرة و مستمرة تعمل على صقل مواهب وطاقات النشء من خلال منظومة من عناصر التدريب وورش العمل المختلفة، التي تثير شغفهم لتقديم الجولات الثقافية من مراحل عمرية مبكرة .. و يقوم البرنامج بإكساب المتدربين مهارات مهمة تؤهلهم للتعرف على دور أخصائي الجولات الثقافية الفعال وأهميته و يطلعهم على الخبرات والمهارات الأساسية اللازمة في هذا المجال، بالإضافة إلى تعريفهم وتدريبهم على أساسيات ومعايير أداء الجولات الثقافية؛ وذلك ضمن ورش تدريبية مختلفة يخضع لها الملتحقون منها”.
جدير بالذكر أن عدد خريجي “الدليل الثقافي الصغير” بلغ منذ انطلاقه أكثر من 389 خريجا ويعمل المركز على تبني مواهب فئة الناشئة وإعدادهم لمستقبل واعد من خلال هذا البرنامج الذي يأتي ضمن برنامج “الشباب الباني”، ويتيح لهم الاطلاع والتعرف عن كثب على قيم ورسائل المركز المتمثلة في التسامح والتعايش التي قام عليها مجتمع دولة الإمارات.