نظّم مركز أبوظبي للغة العربية محاضرة الليلة الماضية للإعلامي والرحالة الإماراتي إبراهيم الذهلي تحت عنوان “تجربتي”.
وذلك ضمن فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2022، وسط حضور عدد من المثقفين والكتاب والإعلاميين ومحبي الترحال والسفر.
وقال المحاضر إن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، يولي قطاع السياحة والثقافة أهمية كبيرة حتى أصبحت أبوظبي ودولة الإمارات عموما منارة ومركز إشعاع حضاريا وثقافيا من خلال مبادراتها العديدة الرامية للانفتاح على الثقافات والحضارات الإنسانية كافة.
ومضى قائلاً: “معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الـ31 والذي يقام برعاية ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان يعتبر من أهم الأحداث الثقافية والمعرفية الكبيرة التي تقام في العاصمة أبوظبي من اجل التنوير الثقافي وإشاعة ثقافة السياحة والسفر والمعرفة والفكر والتعلم في إطار التسامح والمحبة بين جميع الثقافات”.
وذكر الذهلي: “لقد أضحت الإمارات إحدى أهم الوجهات الثقافية العالمية بفضل المشاريع الثقافية الاستثنائية في مختلف إمارات الدولة، وإن حالة التنوع الثقافي الثري الذي تتّسم به تجعل منها بلداً حاضناً لثقافات العالم”.
وقال المحاضر “إننا نتطلّع جميعاً إلى مستقبل ثقافي ريادي بقيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الإمارات، تكون فيه الإمارات وعاصمتها المُتألّقة أبوظبي قبلةً للمثقّفين والمُفكّرين والمُبدعين العرب في كل المجالات للمُساهمة بأفكارهم الخلاقة والمُبدعة في مسيرة الدولة الناهضة.
وبصفته مؤسس ورئيس تحرير “أسفار” وهي أول مجلة متخصصة في السفر والسياحة في دولة الإمارات، قال الذهلي ان السفر ثقافة وعلم واطلاع ومعرفة, ودعا إلى البحث عن البلدان قبل التوجه إليها والقراءة عنها لكسب الوقت وتوفير المال والاستمتاع بالرحلة.
وأشار الرحالة الإماراتي، الذي استطاع خلال رحلاته وزياراته للعديد من دول العالم إلى ما يقرب من 174 دولة حول العالم أن يدون ملاحظاته ويعزز ثقافته بالعديد من المعارف والخبرات، إلى أن صناعة السياحة في دولة الإمارات حقّقت نقلات نوعية في السنوات الماضية، وذلك لاهتمام قيادة دولة الإمارات بتطوير البنى التحتية والمرافق والتسهيلات وتعزيز التنمية السياحية المستدامة، وهي من ضمن أفضل البنى التحتية على مستوى العالم.
وقال الذهلي: “تبوأت دولة الإمارات مركزاً متقدماً، ليس في السياحة الإقليمية فحسب، وإنما في خارطة السياحة العالمية أيضاً، وعلى خلاف كثير من البلدان، فإن نمو القطاع السياحي المحلي اعتمد بصورة أساسية على الاستثمارات المحلية؛ حيث تم توظيف استثمارات هائلة في البنية التحتية للسياحة، من قبل القطاعين العام والخاص على حد سواء”.
ومضى قائلاً “لقد أتاحت تلك الاستثمارات إقامة مرافق مهمة لم يكن بالإمكان أن يتطور القطاع السياحي من دونها، وتزامن ذلك مع التطور الكبير الذي لحق بشركات الطيران المحلية، والتي تكتسب يوماً بعد آخر طابعاً عالمياً مميزاً، وأصبحت قادرة على ربط الجهات الأربع للكرة الأرضية، مما أتاح استقطاب أعداد كبيرة من السياح من مختلف بقاع العالم”.