اختتم الأرشيف والمكتبة الوطنية، مشاركته الفعالة في معرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته الثالثة والخمسين، بنجاحٍ برهنت عليه فعالياته وبرنامجه الثقافي، الذي شهدته أيام المعرض في الفترة من 26 يناير ولغاية 7 فبراير 2022.
فعاليات ونشاطات
وشملت المشاركة فعاليات ونشاطات عديدة، استطاع الأرشيف والمكتبة الوطنية، أن يصل من خلالها إلى رواد المعرض والمؤسسات الثقافية، برسالته المهمة في هذه المرحلة، مع صدور القانون الاتحادي رقم 13 لعام 2021، والذي يقضي بتعديل بعض أحكام القانون الاتحادي رقم 7 لسنة 2008، بشأن الأرشيف الوطني، حيث تغيّر اسم «الأرشيف الوطني» إلى «الأرشيف والمكتبة الوطنية»، وقد حددت مواد القانون الاتحادي الجديد، أهدافاً واختصاصات جديدة للأرشيف والمكتبة الوطنية.
وقال عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية بالإنابة، إن معرض القاهرة الدولي للكتاب، يمثل تظاهرة ثقافية كبرى، تستحوذ على اهتمام المثقفين وعشّاق القراءة وصنّاع الكتاب، فهو من أكبر معارض الكتاب في العالم، ولذلك حرص الأرشيف والمكتبة الوطنية، على أن تكون مشاركته فيه نوعية ومتميزة، تزخر بالفعاليات التي تنسجم مع أيام هذا المحفل الثقافي العالمي الراقي.
تاريخ وتراث
وقد استطاعت منصة الأرشيف والمكتبة الوطنية، أن تجذب إليها كبار الشخصيات، وعدداً كبيراً من زوار المعرض من مختلف الشرائح، حيث أتيح لهم الاطلاع على إصداراته التي توثق تاريخ وتراث دولة الإمارات ومنطقة الخليج، والخدمات التي يقدمها على صعيد جمع الرصيد الوثائقي للدولة، وإتاحته وحفظه للأجيال، كما شاهدوا مجموعة من الإصدارات القيمة، والصور التاريخية التي توثق مراحل من العلاقات الأخوية بين دولة الإمارات وجمهورية مصر.
وشملت مشاركة الأرشيف والمكتبة الوطنية، في معرض القاهرة الدولي للكتاب، العديد من الفعاليات والنشاطات والزيارات والاستقبالات المهمة، حيث زار وفد الأرشيف والمكتبة الوطنية، دار الكتب الوطنية المصرية، ومجمع اللغة العربية في القاهرة.
كما التقى الوفد دبلوماسيي سفارة الإمارات في القاهرة، وقدم مجموعة من الإصدارات لمكتبة السفارة، وكذلك أهدى الوفد متحف أم كلثوم، نسخاً من كتاب (أم كلثوم في أبوظبي)، فيما كان هناك لقاء مع مجموعة من كبار الإعلاميين في جمهورية مصر العربية.
وبمواكبة هذه النشاطات، كان الأرشيف والمكتبة الوطنية، يبثّ ضمن برنامج ثقافي منظم، عدداً من المحاضرات الافتراضية الثقافية والوطنية المهمة، التي تدعم مشاركته في المعرض، وكانت على التوالي: «الذكاء الاصطناعي والترجمة الآلية: رفاهية وكوارث»، و«التعريف بالخدمات والبرامج التعليمية للأرشيف والمكتبة الوطنية»، و«دور الأرشيف والمكتبة الوطنية في حفظ الوثائق وإتاحتها»، و«نحو التسامح والإخاء: مقاربات في حوار الحضارات»، و«الإمارات وطن التسامح»، و«العلاقات الإماراتية المصرية: استثنائية أزلية».