تعمل دبي بجميع فرقها بعزيمة ومثابرة، وفق رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم بي، رعاه الله، لتحقيق هدفها في التربع على عرش مدن العالم في جودة ورفاهية الحياة والفرص الاقتصادية، وهو أمر ليس بعيد المنال، حيث تفوقت دبي على كثير من المدن العريقة في مؤشرات وقطاعات حيوية، كان آخرها صدارتها عالمياً في تقديم أفضل تجربة سياحية للمسافرين بحسب موقع تريب أدفايزر.
وتعليقاً على تصنيف دبي خامس أفضل مدن العالم من حيث جودة ورفاهية الحياة والفرص الاقتصادية وسرعة التغيير على مؤشر مجموعة بوسطن كونسلتينج جروب، أكد سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير المالية، على «تويتر» أمس، أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم يريد دبي المدينة الأولى عالمياً، ولن تتوقف جميع فرق العمل حتى تحقيق الهدف.
وتبوأت دبي خامس أفضل مدن العالم لعامي 2019 / 2020 ضمن مؤشر «أفضل المدن»، لتصنيف 16 مدينة عالمية، والصادر عن مجموعة بوسطن كونسلتينج جروب.
وفي إطار النسخة الثانية من التصنيف العالمي لأفضل المدن، أجريت مقارنة بين الوجهات المختلفة عبر مجالات متعددة، لقياس مدى نجاحها في تعزيز سعادة السكان، بالإضافة إلى تسليط الضوء على تصنيفاتها الخاصة مقارنة مع المدن العالمية الأخرى.
ونالت دبي 55 درجة من أصل 100 في التصنيفات المرتبطة بقياس مستويات أداء تحسين جودة الحياة، وتوفر الفرص الاقتصادية، وحجم رأس المال الاجتماعي، ومستوى سرعة التغيير، وطبيعة العلاقة مع السلطات.
وقال كريستوفر دانيال، المدير المفوض والشريك في بوسطن كونسلتينج جروب الشرق الأوسط: «يتم تصنيف المدن عبر قياس مستوى رفاهية سكانها، وتتمكن المدن من الارتقاء في التصنيف، من خلال تلبية التوقعات ذات الصلة بتحسين مستويات الحياة، والتركيز على زيادة رضا المواطنين، واستقطاب الكفاءات لتعزيز القدرة التنافسية الاقتصادية، وبناء الثقة والالتزام بتنمية المشاريع الضخمة، وتشجيع الإجراءات التي تعالج التحديات المعيشية الأساسية، ومواءمة المصالح المتنوعة لفئات السكان على اختلافها.
وقد أدت هذه الإجراءات إلى تعزيز مكانة دبي وريادتها العالمية، حيث أدت الجهود الاستباقية التي تبنتها المدينة إلى إحداث آثار إيجابية على أكثر من صعيد.
ويشمل ذلك سلسلة المبادرات التي تستشرف المستقبل، والتي تم إطلاقها لمواجهة التحديات التي فرضها الوباء، حيث نجح العديد منها في تحسين جودة الحياة والأعمال».
ة
وبرزت دبي كمدينة رائدة في مجالين رئيسيين، يتعلق الأول بمستوى توفر الفرص الاقتصادية، والتي تشمل مستويات المعيشة والتقدير المهني.
واحتلت دبي المركز الثاني حاصلة على درجة 72، ولم تتفوق عليها سوى نيويورك فقط، كما احتلت دبي المرتبة الثالثة بين المدن الكبرى في مجال الحوار المفتوح والموثوق مع السلطات، والذي يعتبر بمثابة عامل تمكين مركزي لتعزيز الرضا على نطاق واسع، وحققت دبي نتائج إيجابية على نطاق واسع، حيث نالت درجة 73 من أصل 100، ولم تتفوق عليها سوى سنغافورة وتورنتو.
وأضاف كريستوفر: «بات رضا السكان عرضة للتبدل أكثر من أي وقت مضى، حيث يتزامن مع تطور التوقعات بما يتماشى مع فرص التقدم المجتمعي. وتشتهر دبي بريادتها في اعتماد نهج ابتكاري، الأمر الذي يعتبر عنصراً أساسياً في تعزيز مستويات السعادة لدى سكانها خلال الفترة المقبلة.
ويتميز المشهد الاقتصادي للمدينة بتوافر الفرص والإمكانات، حيث يرحب السكان بالتحسينات التي تركز على رفاهية المقيمين وسعادتهم. كما نلاحظ تحسناً في مستويات التفاعل مع السلطات باعتماد الأدوات الرقمية الجديدة، لتشجيع السكان على تقديم الملاحظات، وتمكينهم من استكمال المعاملات بسلاسة».
ويشتمل الإصدار الثاني من مؤشر «أفضل المدن»، لتصنيف المدن العالمية على البيانات التي تم جمعها من السكان في 70 مدينة عالمية، وسيصدر خلال الأشهر المقبلة.