استقبلت مقاصب رأس الخيمة الثلاثة 4672 أضحية من الماشية والأغنام والجمال خلال 4 أيام الماضية، حيث نجحت الخطة المعدة مسبقاً بالتعاون مع القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة ودائرة الخدمات العامة في توفير الراحة للأهالي وتنظيم حركة تسليم واستلام الأضاحي خلال انتظارهم داخل الخيام المكيفة.

وأكدت شيماء الطنيجي مديرة إدارة الصحة العامة في بلدية رأس الخيمة، أن الازدحام الذي شهدته مقاصب الإمارة خلال أول أيام العيد جاء نتيجة لارتفاع وعي أفراد المجتمع بأهمية الذبح داخل المقاصب والابتعاد عن ظاهرة الذبح المخالف داخل المساكن وفي الطرقات العامة والتي كانت تؤدي إلى تشويه المظهر الحضاري للإمارة.

وأشارت إلى أن مقاصب الإمارة فتحت أبوابها للأهالي والجمعيات الخيرية من الساعة السادسة صباحاً وحتى الساعة العاشرة مساءً، وتم ذبح 4672 أضحية بينها 951 رأساً في وقفة عرفات، و1884 أضحية في أول أيام عيد الأضحى، وفي ثاني أيام العيد تم ذبح 585 رأساً، وفي اليوم الثالث تم ذبح 482 رأساً، حيث شملت الأضاحي الخاصة بالأهالي والجمعيات الخيرية.

وأضافت الطنيجي: ساهم انتشار دوريات الشرطة وفرق التطوع في انسيابية حركة المركبات وتنظيم تسليم واستلام الأضاحي وتوفير الأجواء المريحة للأهالي خلال انتظارهم داخل الخيام المكيفة التي تم إعدادها خصيصاً وتجهيزها بالمياه والعصائر، بالإضافة لمنطقة مواقف انتظار المركبات التي تم تجهيزها قبل العيد بجانب مقصب الفلية الرئيسي لاستيعاب أكبر عدد من المركبات، حيث تم تحديد مسارات لدخول وخروج المركبات إلى سوق المواشي والمقصب بمنطقة الفلية ما ساهم في تقليل الازدحام.

وأشارت إلى أن الدائرة رفعت عدد طواقم القصابين في مقاصب الإمارة الثلاثة وتوزيعهم بحسب القوة الإنتاجية لكل مقصب، حيث يستوعب المقصب المركزي بمنطقة الفلية 1920 ذبيحة في اليوم بمعدل 240 ذبيحة في الساعة الواحدة، بالإضافة لرفع عدد ساعات عمل الأطباء البيطريين داخل المقاصب وفي أسواق الماشية بمنطقة الفلية ورأس الخيمة بالمنطقة الملاصقة لجسر رأس الخيمة بهدف فحص الأضاحي والتأكد من سلامتها قبل عملية البيع والشراء وخاصة الأضاحي المحلية.

وأوضحت الطنيجي، أن تكاتف فرق العمل والتزام مسؤولي الجمعيات الخيرية بالمواعيد المحددة ساهم في نجاح خطة ذبح الأضاحي خلال عيد الأضحى المبارك، مشيرة إلى أن الدائرة نظمت حملات تفتيشية على مختلف مناطق الإمارة بالتعاون مع الجهات المختصة لرصد ومنع ظاهرة القصابين المتجولين، ما ساهم في القضاء على تلك الظاهرة وخاصة مع التزام الأهالي بالذبح داخل المقاصب التي توفر الاشتراطات الشرعية والصحية حرصاً على صحة وسلامة أفراد المجتمع وحفاظاً على البيئة.