فازت هيئة كهرباء ومياه دبي بجائزة «شركة المياه الذكية للعام 2018» ضمن جوائز المياه العالمية «GWA» خلال حفل أقيم ضمن فعاليات «القمة العالمية للمياه 2018» التي عُقدت مؤخراً في العاصمة الفرنسية باريس وحضرها أكثر من 650 من الخبراء والمتخصصين وكبار مسؤولي شركات ومؤسسات المياه من القطاعين العام والخاص في جميع أنحاء العالم.

وتسلم الجائزة نيابة عن سعيد محمد الطاير العضو المنتدب الرئيس لهيئة كهرباء ومياه دبي المهندس عبدالله عبيدالله النائب التنفيذي للرئيس لقطاع المياه والهندسة المدنية.

وتأتي الجائزة تقديراً لجهود الهيئة في تنفيذ أحد أكبر مشاريع البنية التحتية المتقدمة لعدادات المياه الذكية في العالم على الإطلاق حيث نجحت الهيئة في استبدال 518 ألف عداد ميكانيكي ليحل محلها عدادات ذكية في وقت قياسي لتتم مراقبة وقراءة 300 ألف عداد منها عن بُعد كل 15 دقيقة ما مكّن الهيئة من تحسين توافر قراءة العدادات إلى نسبة 99.9%.

وأعرب الطاير عن سعادته بهذا التقدير العالمي الذي حظيت به جهود الهيئة في مجال التحول الذكي لعملياتها التشغيلية وخدماتها من بين كبرى المؤسسات الخدماتية الرائدة وأكثرها تقدماً على مستوى العالم.

وقال: إننا نستلهم خططنا واستراتيجيتنا في هيئة كهرباء ومياه دبي من الرؤية الطموحة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله وتعمل الهيئة وفق توجيهات القيادة الرشيدة للوصول إلى أهداف مئوية الإمارات 2071 ورؤية الإمارات 2021 وخطة دبي 2021 لتأمين مستقبل سعيد وحياة أفضل للأجيال القادمة ورفع مكانة الدولة لتكون أفضل دولة في العالم.

وأضاف أن هذه الجائزة المرموقة عالمياً تعد واحدة من أبرز الإنجازات التي تضاف إلى سجل الهيئة الحافل بالإنجازات المحلية والإقليمية والعالمية، وتبرز الجائزة جهود الهيئة الداعمة لمبادرة دبي الذكية التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لجعل دبي المدينة الأذكى والأسعد عالمياً، وقد أطلقنا مبادرة التطبيقات الذكية من خلال عدادات وشبكات ذكية بهدف سرعة الاستجابة لإعادة التوصيل الفوري عند الانقطاع مع ترشيد الاستهلاك الذكي عبر العدادات الذكية ومراقبة تفاصيل الاستهلاك بشكل دقيق ولحظي وفي أي وقت تعزيزاً لرفاهية وسعادة جميع المواطنين والمقيمين ودعم استدامة الموارد.

وأوضح أن الهيئة حصدت أكثر من 170 جائزة محلية وعالمية مرموقة في الأعوام الثلاثة الأخيرة، وعلى صعيد المقارنات المعيارية فيما يتعلق بشبكات المياه فقد حققت إنجازات عالمية وانخفض معدل الفاقد في شبكة المياه إلى 7.1 في المائة مقارنة مع 15 في المائه في أمريكا الشمالية.

من جانبه قال المهندس عبدالله عبيدالله النائب التنفيذي للرئيس لقطاع المياه والهندسة المدنية إن جائزة شركة المياه الذكية للعام 2018 تحظى بأهمية مضاعفة لما تحظى به من تقدير عالمي بين المؤسسات الخدماتية الكبرى حول العالم.

وأضاف أن الهيئة أظهرت قدرات داخلية استثنائية من خلال تهيئة وصيانة منظومة البنية التحتية المتقدمة لعدادات المياه الذكية بالكامل مع استبدال الحلول المعتمدة على الألياف الضوئية بحلول مؤتمتة مطورة داخلياً وإنشاء أربع لوحات بيانات تشغيلية لإدارة الشبكة الذكية ما أسهم في تحقيق وفورات بلغت نحو 5.2 ملايين درهم، كما نجحت الهيئة من خلال التحكم عن بُعد في العدادات الذكية المركبة في تحديد ومعالجة 12 ألف حالة تسرب للمياه و3600 خلل و800 حالة زيادة أحمال مما حقق وفورات إجمالية بلغت نحو 32 مليون درهم.

واختتمت هيئة كهرباء ومياه دبي فعاليات ورشة العمل الدولية الثانية للفرق المشاركة في الدورة الأولى من المسابقة العالمية للجامعات لتصميم البيوت المعتمدة على الطاقة الشمسية «ديكاثلون الطاقة الشمسية – الشرق الأوسط» التي تنظم في دبي في إطار الشراكة بين المجلس الأعلى للطاقة في دبي وهيئة كهرباء ومياه دبي مع وزارة الطاقة الأميركية، حيث شارك في فعاليات الورشة التي نظمتها الهيئة واستمرت لثلاثة أيام 21 فريقاً من 36 جامعة في 15 دولة.

واجتمع أعضاء الفرق مع اللجنة المنظمة للمرة الأخيرة قبل المسابقة الفعلية، حيث تعرفوا إلى قواعد المسابقة وآليات التقييم وشروط الصحة والسلامة، وغير ذلك من معايير يجب توافرها في البيوت التي سيقوم الطلاب ببنائها خلال فترة المسابقة.

وتستضيف دبي الدورتين الأولى والثانية من المسابقة العالمية الأولى في شهر نوفمبر من العام الجاري، والثانية في عام 2020 تزامناً مع معرض «إكسبو 2020 دبي»، وتبلغ قيمة جوائز الدورتين أكثر من 20 مليون درهم. واستعرضت الفرق نماذج مصغرة للبيوت التي ستشارك بها في المسابقة، كما زار أعضاء الفرق المشاركة موقع المسابقة التي ستنظم على مساحة تزيد على 60 ألف متر مربع في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية في دبي. تهدف المسابقة العالمية للجامعات لتصميم البيوت المعتمدة على الطاقة الشمسية (ديكاثلون الطاقة الشمسية الشرق الأوسط) إلى تشجيع الفرق المشاركة على تصميم وبناء وتشغيل نماذج مستدامة لبيوت تعمل بالطاقة الشمسية.