ارتكب طيران النظام السوري مجزرة في دوما راح ضحيتها ما لا يقل عن 27 مدنياً على الأقل، في وقت قال التلفزيون الرسمي إن قوات الحرس الجمهوري دخلت منطقة المزارع في المدينة، بينما حالت انقسامات داخلية في صفوف فصائل المعارضة المسلحة دون مواصلة عمليات إجلاء المقاتلين والمدنيين.. بالتزامن حض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، نظيره الروسي فلاديمير بوتين على استخدام نفوذه لإنهاء الصراع في سوريا واستئناف المفاوضات الرامية للتحرك صوب انتقال سياسي.

وقال قصر الإليزيه في بيان نقلته رويترز: أبرز الرئيس الفرنسي ضرورة وضع نهاية للتصعيد العسكري الذي حدث في الشهور الأخيرة من أجل حماية السكان المدنيين، مضيفاً إن الزعيمين تطرقا أيضاً إلى أهمية العمل على عدم عودة تنظيم داعش إلى المنطقة.

وأوضح القصر أن ماكرون عبر عن أمله أن يمهد الحوار المنتظم بين فرنسا وروسيا لتقدم ملموس صوب التوصل إلى حل في سوريا. وكانت الرئاسة الفرنسية قد أكدت أن باريس وواشنطن لن تتساهلا على صعيد «الإفلات من العقاب» إذا «تأكد استخدام» أسلحة كيماوية في سوريا، وأن «رداً حازماً سيوجّه.. بالتنسيق التام مع حلفائنا الأميركيين».

إلى ذلك قتل 27 مدنياًعلى الأقل أمس إثر غارات شنتها طائرات تابعة للنظام السوري وأخرى يرجح أنها روسية على مدينة دوما، آخر جيب للمعارضة قرب دمشق، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأفاد المرصد بأن دوما تعرضت لعشرات الغارات الجوية. وقال مديره رامي عبدالرحمن «قتل 27 مدنياً على الأقل بينهم خمسة أطفال». في السياق قال التلفزيون الرسمي السوري إن قوات الحرس الجمهوري دخلت منطقة مزارع دوما.

في الأثناء أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الجمعة بأنه «تمّ تعليق الاتفاق القديم، لإجلاء المقاتلين والمدنيين وهناك مباحثات بين الروس وجيش الإسلام من أجل التوصل إلى تسوية جديدة». وأضاف «تبيّن أنه من أصل العشرة آلاف مقاتل لدى جيش الإسلام، أكثر من أربعة آلاف يرفضون الخروج بتاتاً».

ودخلت أول من أمس نحو عشرين حافلة استأجرها النظام إلى دوما، لكنها عادت أدراجها وتوقفت مع حافلات أخرى عند أطراف المدينة، بحسب ما أفاد مراسل لوكالة فرانس برس. وأشارت مواقع إخبارية تابعة للنظام إلى أن سحب الحافلات من داخل مدينة دوما يهدف إلى الابتعاد عن الخلافات الداخلية للفصائل المسلحة، وتركهم لحل خلافاتهم بأنفسهم. وأكدت أن اتفاق إخلاء مدينة دوما لم يتوقف.

المصدر –  أ.ف.ب – الصورة ارشيفية