وجه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، بعقد الدورة الرابعة لـ «أسبوع دبـي للاستثمار» خلال الفترة من 7 إلى 11 من أكتوبر المقبل، وذلك في إطار مواصلة العمل على التعريف بمزايا إمارة دبي الاستراتيجية كمدينة المستقبل، وبوابة للأسواق الإقليمية ومركز عالمي للأعمال.

ودعا سمو الشيخ حمدان بن محمد إلى تعزيز الشراكة مع المؤسسات الدولية الفاعلة، لمواكبة التحولات المستقبلية في مجال الاستثمار الأجنبي المباشر، بما يعكس رؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بالاستثمار في الابتكار والتطوير واستشراف المستقبل والمشاركة الفاعلة في صياغة مستقبل العالم.

كما أكد سمو ولي عهد دبي أهمية توطيد الشراكة مع مجتمع الاستثمار المحلي والعالمي، وتقديم نظرة شاملة حول ركائز ومستجدات بيئة وفرص الاستثمار الحالية والمستقبلية في كافة القطاعات الاقتصادية الرئيسية والناشئة بالإمارة، وتعزيز التعاون بين الجهات الحكومية والخاصة التي تدعم أهداف الأجندة الوطنية لدولة الإمارات 2021، وخطة دبي 2021.

وأشاد سموه بدور «أسبوع دبي للاستثمار» الذي تنظّمه «مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار»، إحدى مؤسسات «اقتصادية دبي»، في تسهيل فرص النمو والشراكة والابتكار لمجتمع المستثمرين، واستعراض التقدم المحرز نحو تحقيق أهداف الاستراتيجيات والمبادرات الحكومية في القطاعات الحيوية والمستقبلية بدبي، والتعريف بما تشهده بيئة الاستثمار فيها من تطور هائل في تسهيل الإجراءات على المستثمرين في كافة المجالات، بما يعزز جاذبية الإمارة كوجهة عالمية مفضلة للاستثمار الأجنبي المباشر.

وسيكون «أسبوع دبي للاستثمار» فرصة لتعريف رواد الأعمال والشركات الناشئة حول العالم بفرص الانطلاق والنمو والتوسّع في دبي ومنها إلى الأسواق الإقليمية والعالمية، حيث شهدت الإمارة تطوراً هائلاً في بناء بيئة راعية وداعمة لريادة الأعمال والابتكار، وأصبحت أحد أهم المدن الجاذبة للشركات الناشئة على مستوى العالم.

ونجحت دبي في التوسع الإقليمي والدولي وبرهنت على قدرتها في جذب الاستثمارات الأجنبية خلال مدة قصيرة. كما تمكنت من خلق فرص جديدة لتعزيز نجاح الشركات الناشئة ومساهمتها في مشروعات التنمية المستدامة والتحول الرقمي والاستفادة من الفرص التي يوفرها معرض «إكسبو 2020 دبي» للشركات الصغيرة والمتوسطة.

وأوضح فهد القرقاوي، المدير التنفيذي لمؤسسة «دبي لتنمية الاستثمار» أن دورة هذا العام من «أسبوع دبي للاستثمار» سوف تُقام تحت شعار «الاستثمار في تحولات المستقبل»، بما يعكس دور إمارة دبي الرائد في تعزيز مساهمة الاستثمار الأجنبي في صناعة المستقبل، مشيراً إلى أن الموضوعات التي سيستعرضها الحدث في دورته الرابعة ستناقش العديد من الموضوعات ذات الصلة بالنمو المستقبلي، مثل ريادة التحول الرقمي، والاستثمار في الشركات الناشئة، وجذب الاستثمار المؤثر في التنمية مع تسليط الضوء على فرص دبي في مجال الاستثمار في تحولات المستقبل القريب ومجالات التكنولوجيا المتقدمة والبحوث والتطوير والخدمات الذكية التي تعد أهم الفرص الاستثمارية الاستراتيجية عالمياً.

ولفت فهد القرقاوي إلى التقدم الكبير الذي أحرزته دبي في مجال وضع الأطر التنظيمية لنماذج الأعمال الجديدة وتبني استخدام تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعي وتقنية «البلوك تشين» في عمليات الإنتاج والنقل والتوزيع والتسويق والخدمات العامة، وأن مدينة دبي أصبحت أحد أهم المدن الجاذبة للاستثمارات التي تتمتع بقيمة معرفية وتقنية متقدمة بما توفره من بيئة راعية وداعمة للمواهب، وبنية تحتية وبيئة تشريعية تعزز مسيرة التحول الرقمي وبناء الاقتصاد المعرفي، ما يرسخ مكانتها كمركز لاستقطاب أكبر وأبرز الشركات الدولية المتخصصة في مجال التحول الرقمي، ومقراً عالمياً وإقليمياً لعمليات البحث والتطوير والابتكار، نظراً لما تقدمه الإمارة من مزايا بشرية ومادية ورقمية ومعدلات مرتفعة من الإنتاجية والتنافسية وعوائد الاستثمار.

وتُعد دبي من المدن الرائدة في تبني وترويج سياسة «الاستثمار المؤثر في التنمية»، والهادفة إلى تسريع وتيرة مساهمة القطاع الخاص في تحقيق أهداف التنمية المستدامة العالمية 2030 من خلال مجموعة من المبادرات وفي مقدمتها مبادرة تأسيس «مركز حمدان لمستقبل الاستثمار»، والتي حظيت بتعاون كبير من الجهات الحكومية والخاصة والمؤسسات الأكاديمية والاستشارية العالمية، وكذلك إطلاق جائزة «الاستثمار المؤثر في التنمية» التقديرية، لأول مرة في إطار فعاليات الدورة الماضية لـ «أسبوع دبي للاستثمار»، بهدف التعريف بمساهمة الاستثمار الأجنبي المباشر في مشروعات التنمية المستدامة في دبي.

يشمل برنامج «أسبوع دبي للاستثمار»، الذي سيقام برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، فعاليات متنوعة تهدف إلى تسليط الضوء على مزايا دبي الاستراتيجية والفرص الاستثمارية الجديدة والتعرف على اتجاهات الاستثمار الأجنبي المباشر في الإمارة والفرص الناشئة في مجال الاقتصاد الرقمي والمعرفي والبحوث والتطوير والتصنيع الذكي.

ويتضمن البرنامج عدداً من المنتديات الحوارية التي تعقد بالشراكة مع عدد من الجهات الحكومية والمناطق الحرة والمؤسسات الدولية والاستشارية بهدف استعراض أهم الموضوعات والتوجهات الاقتصادية العالمية والمحلية التي تهم المستثمرين وصنّاع السياسات، كما تقدم الجلسات الخاصة فرصة للتعرف على آليات وفرص الشراكة بين القطاعين العام والخاص، بهدف تعزيز وتسهيل التواصل والحوار بين المؤسسات الحكومية في دبي، ومجتمع المستثمرين على المستويين المحلي والعالمي.

ومن بين أبرز الفعاليات التي تتضمنها أجندة «أسبوع دبي للاستثمار»لهذا العام: حوار القادة، وجلسات الخبراء، وأضواء على فرص الاستثمار، ومنتدى الاستثمار المستدام، وحوار سياسات المستقبل، وجائزة «الاستثمار المؤثر في التنمية»، وورشة عمل «تنمية القدرات»، وبرنامج الوفود الميداني، وفعاليات الشركاء.

أما الموضوع الرئيس لدورة هذا العام فسيكون «الاستثمار في تحولات المستقبل» بينما يناقش الحدث مجموعة من الموضوعات الفرعية، منها: ريادة التحول الرقمي، والاستثمار في الشركات الناشئة، والاستثمار المؤثر في التنمية، والفرص الاستثمارية الجديدة.