شاركت دولة الإمارات في المؤتمر الوزاري الاستثنائي لدعم وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) الذي أقيم بمقر منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) التابعة للأمم المتحدة في روما أمس تحت عنوان «الحفاظ على الكرامة وتقاسم المسؤولية – تعبئة العمل الجماعي للأونروا».

ترأس وفد الدولة المشارك، معالي الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي وزيرة دولة، فيما ضم الوفد صقر ناصر الريسي سفير الدولة لدى الجمهورية الإيطالية ممثل دائم للدولة في منظمة الأغذية والزراعة «الفاو» وسلطان محمد الشامسي مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي لشؤون التنمية الدولية.

وافتتح المؤتمر كل من وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي ووزير الخارجية المصري سامح شكري ووزيرة الخارجية السويدية مارغو والستروم بصفتهم رؤساء للمؤتمر، وذلك بحضور أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غيتيريس والممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسية والأمنية ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية، فيديريكا موغيريني، وبمشاركة ممثلي أكثر من 70 دولة ومنظمة ومؤسسة إنسانية. وشارك رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله في المؤتمر، حيث التقى موغريني.

وصرح بيير كراهنبول، المفوض العام لـ«أونروا»، بأنه تم تقديم نحو 100 مليون دولار مساعدات جديدة، في إطار مؤتمر المانحين في روما.

وقالت الوكالة قبل المؤتمر، إنها تواجه عجزاً غير مسبوق في ميزانيتها، قدره 446 مليون دولار، وحذّرت من أنها قد تضطر قريباً إلى إغلاق المستشفيات والمدارس في غزة. وانطلقت في غزة سلسلة بشرية دعماً لـ«أونروا» وتأكيداً على حق العودة للاجئين الفلسطينيين، تزامناً مع مؤتمر روما. وأكد مشاركون أن هذه الخطوة رسالة للدول المانحة المجتمعة في روما وتأكيداً على أهمية تقديم الدعم الكافي واللازم لتعويض النقص في مساهمة الولايات المتحدة ورسالة سياسية للإدارة الأميركية وإسرائيل والعالم أن قضية اللاجئين لن تنتهي إلا بعودتهم إلى ديارهم.

من جانبه أكد البنك الدولي، أمس، أن التدهور الاقتصادي الذي يشهده قطاع غزة أصبح أكبر من أن تعالجه المساعدات الدولية، وإنما يتطلب السماح بتجارة أكثر سلاسة للجيب الفلسطيني المحاصر. وقال البنك في تقرير من 46 صفحة: «اقتصاد (غزة) لا يمكنه الاستمرار دون اتصال بالعالم الخارجي».