أعلن الرئيس السوداني عمر البشير قرب تحقيق السلام في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، وأكد أن السلام أصبح قاب قوسين أو أدنى، وتعهد في الوقت ذاته بمحاربة المضاربين في العملة والسلع والخدمات، وتوعدهم بالمحاسبة والعقاب.

وقال خلال مخاطبته فعاليات سياسية واجتماعية بولاية شمال كردفان، إن جهود حكومته متواصلة من أجل إشاعة السلام والاستقرار في أنحاء البلاد. وأضاف أنه بفضل المجهودات الجبارة التي بذلت فقد تعافت دارفور تماماً من آثار الحرب، وكشف عن أن المرحلة المقبلة ستشهد عملية إعادة دارفور لسيرتها الأولى من خلال إعادة النازحين واللاجئين إلى مناطقهم الأصلية.

وطرح البشير مشروعاً تنموياً لدارفور تحت اسم مستقبل دارفور الأخضر، وقال إن المشروع المقترح سيعمل على تحويل دارفور إلى منطقة خضراء. وفي ما يتعلق بالأوضاع الاقتصادية وما اتخذ من إجراءات لإنقاذ الاقتصاد، أكد البشير أن حكومته ماضية في سياساتها الاقتصادية الرامية لزيادة الإنتاج والإنتاجية وتشجيع ثقافة العمل الحر ودعم القطاع الزراعي والصناعي وترقية قطاع الثروة الحيوانية.

وتعهد بمحاربة المضاربين في العملة والسلع والخدمات، وأضاف «أي شخص يعمل في نشاط اقتصادي مشبوه أو متهرب من الضرائب ستتم محاسبته قانونياً»، مشيراً إلى أن هناك تعديلات أدخلت على القانون الجنائي وقانون الثراء الحرام والمشبوه، وشدد بالقول «لن ندع المتلاعبين بقوت الشعب يفلتون من العقاب».

وعلى صعيد آخر، كشف الرئيس السوداني عن تخصيصه يومين في الأسبوع للعمل من داخل مكتبه بالقيادة العامة للجيش، من أجل متابعة عملية بناء القوات المسلحة بشكل لصيق، وتعهد بالمضي قدماً في برنامج إعادة بناء القوات المسلحة وتمكينها بالتقنيات العسكرية المتقدمة.

وقال البشير مخاطباً منتسبي الفرقة الخامسة مشاة (الهجانة) إن القوات المسلحة السودانية تمتلك حالياً أحدث المصانع العسكرية في المنطقة، ولفت إلى أن الأسلحة والذخائر التي يستخدمها الجيش من إنتاج مصانع سودانية.