انطلقت العروض التحضيرية (البروفات) لمسرحية “المهرجون”، مساء يوم الخميس الماضي، في المسرح الحديث بإمارة الشارقة، بقيادة مؤلف ومخرج العمل الفنان مرعي الحليان، وإنتاج فرقة مسرح بني ياس، على أن تعرض المسرحية في منتصف شهر أكتوبر المقبل.

وصرح مرعي الحليان أن المسرحية تحمل في طياتها أهدافاً مهمة كمحاربة اليأس والانهزام، والتأكيد على دور الإصرار والعزيمة في رحلة الحياة، وإيصال قيم العطاء والخير والمحبة للأطفال، إلى جانب رسم الابتسامة على شفاههم وإدخال السعادة إلى نفوسهم، مشيراً أن العمل سيجوب الإمارات كافة وسيشارك في مهرجان الإمارات لمسرح الطفل في شهر ديسمبر المقبل.

وكشف الحليان عن الخطوط العريضة لقصة “المهرجون”، حيث تحكي فصول المسرحية معاناة مجموعة من المهرجين مع مدير “السيرك” الذي طردهم من العمل بحجة إهمالهم وعدم إقبال الجمهور، ما دفعهم للمطالبة بمستحقاتهم، لكن المفاجأة أن أجورهم قدمت لهم على شكل عربة مهترئة ملأتها الأشياء القديمة، إلا أنهم وجدوا بها وسيلة لتحقيق آمالهم وطموحاتهم.. وبالفعل قادهم ذلك إلى نجاح وصراع جديد مع رب عملهم السابق “مدير السيرك”، صراعٌ يفجر العبر ويوصل الرسائل الهادفة إلى الأطفال في كل مشهد من مشاهد المسرحية بشكل تفاعلي.

من جهته صرح نائب رئيس مجلس إدارة مسرح بني ياس، علاء النعيمي أن التحضير لمهرجان الإمارات لمسرح الطفل استدعى اختيار أسماء لامعة قادرة على تقديم الجديد والمميز، فوقع الاختيار على الأستاذ مرعي الحليان، وقدم نص “المهرجون” الذي لاقى إعجاب اللجنة الفنية واعتمادها.

وأكد النعيمي أن ما يميز العمل هو التنوع في الطرح والتلوين في الأداء وتناغم وجدة الأفكار وإضفاء الطابع التفاعلي بين جمهور الأطفال والممثلين، إضافة إلى القدرة على توظيف الكوميديا السوداء –السخرية من واقع مؤلم- في مسرحية تقدم للأطفال، وهذا ما يوسع مدارك الطفل ويدفعه إلى التفكير.

وتوجه علاء النعيمي بالشكر إلى الشاعر الإماراتي كريم معتوق، إزاء تقديمه 4 قصائد كأغاني للمسرحية، راجياً تميز العمل وقدرته على تقديم إضافة للمسرح الإماراتي، كما دعا كافة الجهات للتعاون في سبيل إنجاح المسرحية.

ويذكر أن قائمة فريق العمل تتضمن أسماء لامعة، النجمة المسرحية بــدور محمـد والنجوم حميد عبدالله، خميس اليماحي، محمد اسحاق، سمية الداهش، وبدر البلوشي.