عوّد ريال مدريد الإسباني جماهيره على القيام بأقوى الصفقات في سوق الانتقالات الصيفية، لكن تلك السياسة اختلفت ولم يعد الفريق الأبيض يدفع الأموال بكثرة لإحضار نجوم منذ صفقة الكولومبي خاميس رودريغيز الذي حضر من موناكو مقابل 80 مليون يورو.

في الصيف الحالي، انتهج ريال مدريد سياسة مغايرة، تعتمد على جلب اللاعبين الشباب واستعادة المعارين منهم، بعدما أعاد بورخا مايورال (معار إلى فولفسبورع الألماني)، فاييخو (معار إلى انتراخت فرانكفورت الألماني) و ماركوس يورنتي (معار إلى ألافيس الإسباني) من إعاراتهم.

وفي المقابل، استقطب الظهير الفرنسي ثيو هيرنانديز من غريمه أتلتيكو مدريد بصفقة كلفت قرابة 26 مليون يورو، وأيضا حصل على خدمات داني سيبايوس المتألق مع ريال بيتيس وأحد ألمع نجوم كأس أمم أوروبا تحت 21 سنة الأخير بمبلغ 15 مليون يورو.

واعتبرت وسائل الإعلام الإسبانية أن وجود زين الدين على رأس هرم ريال مدريد التدريبي أسهم بتغيير سياسة النادي وتحديداً في فترة فلورنتينو بيريز، فالفريق الذي حقق دوري أبطال أوروبا العام الماضي شهد تواجد عدد من اللاعبين الشباب الذين تخرجوا من مدرسة ريال مدريد، وأشرف عليهم زيدان في الفئات العمرية، وأبرزهم الصاعد ماركو أسينسيو ولوكاس فاسكيز وماريانو دياز، كما أشرك المغربي أيمن حكيمي في بعض المباريات، وأصر على استعادة ألفارو موراتا من يوفنتوس الإيطالي، قبل أن يرحل إلى تشيلسي اللندني مؤخراً.

نجاحات ريال مدريد لم تتوقف عند الجانب الرياضي فحسب، بل إنه استطاع تحصيل 104 ملايين يورو خلال فترة الانتقالات الصيفية، من خلال بيع عقود اللاعبين الذين لازموا دكة البدلاء في الفترة الماضية، وأبرزهم خاميس رودريغيز الذي انتقل إلى بايرن ميونخ معاراً لمدة عامين بقيمة 10 ملايين يورو مع أحقية الشراء بـ30 مليوناً، وألفارو موراتا إلى تشيلسي مقابل 56 مليون يورو، ودانيو مقابل 25 مليوناً، بالإضافة إلى ماريانو دياز الذي رحل نحو ليون الفرنسي لقاء 7 ملايين، ودييغو يورنتي الذي اشتراه ريال سوسيداد مقابل خمسة ملايين، وبورغوي الذي رحل إلى ألافيس مقابل 3 ملايين.