نجحت مراكز الرعاية الصحية الأولية التابعة لهيئة الصحة في دبي، في تمكين ما يزيد على 60 % من مرضى الربو القصبي المترددين عليها من السيطرة على المرض، وذلك وفق مؤشرات متابعة دقيقة تمت للمصابين بالربو من سن 18 عاماً فما فوق، وذلك ما بين عامي 2005 و 2015. كما استطاعت المراكز تحسين الحالة الصحية للمرضى، المترددين عليها سنوياً والبالغ عددهم نحو 4 آلاف مريض، حيث ساعدت ما يربو على 70 % من المرضى في الالتزام بدوامهم من دون الاضطرار لأخذ إجازات مرضية، حسبما أظهرت تقارير المتابعة ما بين عامي 2001 و2013.

وأعلنت ذلك الدكتورة ناهد منصف استشاري طب الأسرة ومدير إدارة الشؤون الصحية في قطاع خدمات الرعاية الصحية الأولية، مشيرة إلى أن عمليات تحسين الحالة الصحية لمرضى الربو وتمكينهم من السيطرة على المرض، هي نتاج برامج تطوير الأداء والجودة التي تنفذها هيئة الصحة بدبي على مستوى مراكز الرعاية الصحية الأولية، بما فيها الخدمات التخصصية لمرض الربو، مؤكدة أن معدل السيطرة الذي حققته المراكز تجاوز المعدل العالمي، وهو إنجاز مهم يحسب للهيئة. وذكرت أن 82 % من مرضى الربو أصبحوا يستخدمون «البخاخات» العلاجية المخصصة لهم بالشكل الأمثل، بعد عمليات تدريب وتوعية وإرشادات استهدفتهم، حيث كان بعض المرضى يستخدم البخاخات بطريقة غير سليمة، والبعض الآخر كان رافضاً لاستخدام البخاخات بالرغم من أهميتها.

ومن جانبه أضاف الدكتور ملهم أشتر رئيس مكتب الكفاءة السريرية وأخصائي طب باطني في قطاع الرعاية الصحية الأولية، أن ما وصلت إليه مراكز الرعاية الصحية الأولية، فيما يخص مرضى الربو، وتدريب المصابين بهذا المرض على التعامل السليم معه، والتعاطي الآمن مع الأدوية والعلاجات المختلفة، جاء بعد تدريبات مكثفة للأطباء وطاقم التمريض على تطبيق أعلى المعايير العالمية في التعامل مع مرض الربو والمصابين به.

ولفت إلى أن تجربة المراكز بالنسبة لعمليات تحسين جودة الخدمات المقدمة لمرضى الربو، تم توثيقها في ورقة عمل ونشرها من قبل المعهد الأميركي للعلوم، الذي تلقى التجربة باهتمام بالغ، ووضعها أمام المتخصصين والباحثين بهدف تعميم الاستفادة من نجاحها.