انتقل التوتر في الضفة الغربية إلى داخل إسرائيل، حيث قُتل إسرائيليان وأصيب آخران بجروح خطيرة أمس، في عملية طعن نفذها فلسطيني جنوبي تل أبيب، بعد يوم من قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي تسعة فلسطينيين في منطقة طولكرم شمالي الضفة.

وذكرت صحيفة «يسرائيل هيوم» أن فلسطينياً متواجداً في إسرائيل بدون تصريح إقامة قام بطعن أربعة أشخاص في ثلاثة أماكن مختلفة وسط مدينة حولون جنوبي تل أبيب.

وأشارت إلى أنه تم «تحييد» المنفذ من قبل رجال الشرطة الذين وصلوا إلى مكان الحادث.

وأكدت خدمة «نجمة داوود الحمراء» للإنقاذ أن فلسطينياً من مدينة سلفيت بالضفة الغربية، قتل شخصين بسكين وأصاب اثنين آخرين. وذكرت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» أن امرأة لقيت حتفها في مكان الهجوم، في شارع مفتوح. وتوفي شخص ثان، متأثراً بإصاباته الخطيرة، بعد فترة وجيزة في المستشفى.

وقالت الشرطة إن المهاجم تم قتله بالرصاص. وفتشت قوات الشرطة المدينة، بحثاً عن شركاء محتملين. وأدان رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتانياهو، عملية الطعن. وقال «سوف نقوم بتصفية الحسابات»، حسب «تايمز أوف إسرائيل». وقال إن إسرائيل ستجعل أي شخص متورط في الهجوم يدفع الثمن. واقتحمت القوات الإسرائيلية، بعد ساعات من الحادث، منزلاً بمدينة سلفيت واحتجزت عائلة منفذ الهجوم.

ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن المصادر قولها إن «قوات الاحتلال اقتحمت المدينة، وقامت بإغلاق عدة طرق داخلية ومنعت المواطنين من التجول». ووفق المصادر، «اقتحمت قوات الاحتلال منزل عائلة الشاب عمار رزق عودة الذي تتهمه بتنفيذ عملية الطعن قرب تل أبيب، واحتجزت أفراد عائلته وأخضعتهم للتحقيق الميداني داخل المنزل، لافتة إلى أن «الاحتلال منع الطواقم الصحفية من الوصول إلى المكان».