الاحساء – زهير بن جمعة الغزال

أنتشرت في الآونة الأخيرة مقاطع عديدة من دول الغرب تشكك في قدرة التطعيمات التي توصلت اليها دول العالم لمواجهة ومحاصرة وتطويق فيروس ” كورونا” .

ورأى خبير في منظمة الصحة العالمية ، أن هذه المقاطع تهدف إلى إثارة البلبلة وإخافة أفراد المجتمعات ، داعيًا إلى عدم الالتفات إلى هذه الرسائل والمقاطع التي تحارب نجاحات الدول ومساعيها في إنهاء أزمة كورونا.

ويقول خبير الوبائيات بمنظمة الصحة العالمية بإقليم شرق المتوسط الدكتور أمجد الخولي:
اللقاحات المضادة لكوفيد-19 هي بارقة أمل في انتهاء الجائحة بإذن الله ، وهذا يتطلب الالتزام بالتطعيم من قبل الفئات التي حددتها كل دولة كأولوية لتلقي التطعيمات.

وأضاف ” ينبغي على الأفراد والمجتمعات عدم الانسياق وراء الشائعات والمعلومات المضللة التي تشكك في مأمونية وفعالية اللقاح ، فلدينا عشرة لقاحات وصلت للأطوار الأخيرة من المرحلة الثالثة للتجارب السريرية ، ووصول اللقاح لهذه المرحلة يعني أنها قد ثبتت مأمونيتها وسلامتها وأنه لم تنجم عنها أعراض جانبية أو أن الأعراض الجانبية التي لوحظت بسيطة ولا تشكل خطورة”.
وأشار إلى أن ما يتم قياسه واختباره في المرحلة الثالثة – والتي تجرى على عشرات الآلاف من المتطوعين- هي فعالية اللقاح ونسبتها أي المدى الذي يحقق فيه اللقاح حماية لمن تم تطعيمهم ، وهذه النسبة تتفاوت كما لاحظنا، فهناك لقاح تحدث مصنعوه عن فعالية تصل لـ 90% وآخر 95% وهي نتائج مرتفعة ومطمئنة.

وأختتم الدكتور الخولي حديثه قائلاً “ما تؤكد عليه منظمة الصحة العالمية كمنسق لتجارب التضامن لاستحداث لقاح لكوفيد-19 أن النجاح في الوصول للقاح في وقت قياسي تم بمراعاة كافة معايير السلامة والمأمونية والفعالية وفق الدلائل العلمية المتعارف عليها”.