Site Loader

أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية معالي الدكتور أنور قرقاش، انه يجب محاربة التشدد والانتصار عليه، فيما أوضح وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، أن ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، يريد أن تأخذ المملكة مكانها الحقيقي بين مصاف الدول، ولتحقيق ذلك يجب أن يكون التغيير شاملاً.

مشيراً إلى أن إيران نشرت الطائفية، والثورة الخمينية غيّرت الشرق الأوسط نحو الأسوأ.وعُقد على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي المقام في دافوس السويسرية، أمس، ندوة بعنوان «تحقيق التوازن في الشرق الأوسط»، بحضور وزير الدولة للشؤون الخارجية معالي الدكتور أنور قرقاش، ووزير الخارجية السعودي عادل الجبير، ووزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد.

وقال معالي الوزير قرقاش، في الندوة التي أدارها الصحافي الأميركي توماس فريدمان، إنه يجب محاربة التشدد، والعمل على أن تكون دول المنطقة دولاً طبيعية بابتكار حلول محلية. وأضاف: «علينا الانتصار في الحرب على الإرهاب، ووقف تمويل التشدد».

وقال الجبير، خلال الندوة، أن ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، يريد تحويل السعودية إلى دولة طبيعية وقوية، تعتمد على الابتكار، لتكون مثالاً يحتذى بها على الصعيدين العربي والعالمي.

مشيراً إلى أن هذا التغيير يجب أن يكون شاملاً ومتماشياً مع طموحات السعوديين، لا سيما منهم الشباب.وأضاف الجبير أن العالم ليس معتاداً أن يرى السعودية تسير بسرعة وجرأة، مردفاً أن هناك من كانوا ينتقدون السعودية لأنها تسير ببطء، واليوم يحصل العكس، لا سيما أنها تمتلك طاقة شبابية تقدر بنحو 70 في المئة من المجتمع السعودي.

وجلهم متواصلون عبر قنوات التواصل الاجتماعي، ويواكبون التطورات الحاصلة في العالم، والآلاف منهم يدرسون في مختلف أقطار العالم من اليابان إلى أميركا، ولديهم خبرة وطموحات، كما أن لديهم ثقة في الحكومة لفتح المجال لهم، سواء كانوا رجالاً أم نساء، وهذا ما من شأنه أن يسمح للسعودية بالمضي قدماً نحو الأمام.

وتابع وزير الخارجية السعودي أنه لتحقيق ذلك وجب فتح مجالات الترفيه والابتكار والإعلام والسماح للحوار العلني والتعامل مع الفساد بطريقة واضحة، فضلاً عن جلب الاستثمارات وتقديم المشاريع، ضارباً المثال بمشروع مدينة نيوم شمالي السعودية المرتقب إنجازها على البحر الأحمر التي ترتكز على جلب الذكاء الصناعي.

 

 

وعن مساعي إيران الرامية إلى السيطرة على بعض دول المنطقة، قال الجبير إن الثورة الخمينية (1979) غيرت الشرق الأوسط إلى الأسوأ، وأطلقت أسلوباً طائفياً أدى إلى رد فعل سني تمثل في بروز بعض المتطرفين بين السنة رداً على الثورة الخمينية، لافتاً إلى أن إيران تحاول استعادة الإمبراطورية الفارسية.

وهذا ما يدفعها إلى التدخل في الشؤون الداخلية للدول المجاورة، فلم تتردد في تشكيل جماعات إرهابية مثل حزب الله والحوثيين، فليس لهم حرج في مهاجمة السفارات واغتيال الممثلين الدبلوماسيين والأبرياء، وكذا القيام بأعمال إرهابية في كل من أوروبا وأميركا.وأشار إلى أنّ «الثورة الخمينية لا تعترف بالمواطنة، هم يؤمنون أن كل الشيعة إيرانيون أو ينتمون إلى إيران.

وهذا غير مقبول، ومحاولة إحيائهم الإمبراطورية الفارسية أدت بهم إلى التدخل في شؤون الدول الأخرى».وذكر وزير الخارجية أنه طيلة 35 عاماً حاولت السعودية التواصل مع إيران، لكنها لم تحصل إلا على الدمار من خلال ارتكاب إيران عمليات إرهابية واغتيالات وتجنيد مواطنين للقيام بعمليات إرهابية داخل السعودية وخارجها، مشدداً على ضرورة الرد على ذلك.

واستطرد قائلاً إنه «عندما تحاول السعودية إضعاف حزب الله اللبناني من أجل تقوية الدولة اللبنانية فذلك سلوك إيجابي»، أما في اليمن فقد استجابت السعودية للنداء بغية دحر الانقلابيين الحوثيين بالتعاون مع الحلفاء في الخليج، مضيفاً أن السعودية تتعاون أيضاً مع بقية العالم العربي من أجل عزل إيران وقطع دابر توسعها الخبيث في المنطقة.

أما وزير الخارجية البحريني خالد آل خليفة فقال: «هناك فقدان للثقة مع إيران، فهناك إيران الشعب والثقافة والتاريخ التي نعرفها، وفي جانب آخر هناك الوضع القائم منذ عام 1979». وأضاف أن «على إيران أن تغير تصرفاتها وتكون جزءاً من التحالف الدولي لحماية المنطقة».

Post Author: admin

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com