نفذت دائرة الموارد البشرية بالشارقة الدبلوم التأسيسي الأول من نوعه على مستوى حكومة الشارقة «مقومات السعادة الوظيفية ما بعد كورونا» بنظام التدريب عن بُعد، مستهدفاً كافة المستويات الوظيفية.
حيث عقد بتقنية التدريب الافتراضي عبر برنامج zoom. وسوف يحصل المتدربون الذين اجتازوا البرنامج على شهادة دولية معتمدة، وتم إدراجه في نظام التدريب الإلكتروني الخاص بالموظف.
وقد شهد الترشيح للدبلوم إقبالاً كبيراً من موظفي حكومة الشارقة من مختلف الجهات والمؤسسات بكافة مدن الإمارة في الشارقة والمنطقة الوسطى والشرقية، وذلك فور الإعلان عنه ضمن خطة الدائرة للبرامج التدريبية والتأسيسية لشهر أغسطس الجاري.
وركزت أهداف الدبلوم على تعريف المشاركين بمفهوم الأزمات وأثرها، والتركيز على أزمة «كوفيد 19» وآثارها على جوانب الحياة الاجتماعية والعملية، وتعزيز مفهوم النظرة المشرقة والتفكير الإيجابي، والتعرف على دور السعادة الوظيفية في خلق بيئة عمل إيجابية رغم المصاعب، وتعليم أساليب ومهارات خلق السعادة الوظيفية في بيئة العمل والاستفادة منها، والتعريف بأسس التعامل مع المتعاملين في ظل الأزمة. كما اهتم بممارسة الأبعاد الخمسة لبيئة العمل، والتعرف على مهارات تحويل المحنة إلى منحة.
وتناول الدبلوم العديد من المحاور الهامة أبرزها مفهوم وتعاريف الأزمات، وأنواع المؤشرات المؤسسية وكيفية قياسها، والعلاقة بين الرضا ودوافع العمل، والسعادة الوظيفية وجودة الحياة، ومحاور البرنامج الوطني للسعادة، ومثلث أسس خدمة المتعاملين، والأبعاد الخمسة العالمية لنموذج بيئة العمل السعيدة، وتعريف الطاقة الإيجابية والسلبية والفرق بينهما، ومهارات التعافي بعد الأزمات.
كما تناول العديد من النماذج العربية والعالمية في هذا الشأن. ونفذ عدداً من ورش العمل التشاركية والتطبيقات العملية والمناقشات والعصف الذهني.
وحول الدبلوم أوضح الدكتور طارق سلطان بن خادم، عضو المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة رئيس دائرة الموارد البشرية، أن الحرص على تنفيذ هذا البرنامج ينبع من اهتمام دولة الإمارات العربية المتحدة ككافة الدول المتقدمة على جعل السعادة وجودة الحياة أولوية رئيسة.
من هذا المنطلق تركز دائرة الموارد البشرية على شريحة الموظفين قبل وبعد أزمة «كوفيد 19» من خلال توفير بيئات العمل الإيجابية والسعيدة التي تتضمن الكثير من المزايا، وتهيئة أجواء مثالية تؤكد حرص الدائرة على سعادة كافة موظفي حكومة الشارقة، وترسيخ قيم الإيجابية والتناغم، وتمكينهم من تعزيز إنتاجيتهم وجودة عملهم، وبالتالي دفع عجلة التنمية على الصعيد العام.