أشادت الدكتورة فريدة الحوسني لمتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في الإمارات بأهمية الكمامة الطبية، وقالت إنها إحدى الوسائل الرئيسية والمعتمدة لمنع الإصابة بالعدوى، وأثبتت فعاليتها في الحد من انتشار الفيروس.
وأوضحت خلال الإحاطة الإعلامية التي عقدت اليوم السبت: “ندرك تمامًا أن ارتداء الكمامات الطبية يمكن أن يكون غير مريحًا للبعض، خاصةً إذا تم ارتداءها لفترة طويلة، لكنها أحد الوسائل الرئيسية والمعتمدة لمنع الإصابة بالعدوى، وأثبتت فعاليتها في الحد من انتشار الفيروس، ولم يثبت علميًا أن هناك أي أضرار أو آثار جانبية من ارتداء الكمامات، أو أنها قد تؤدي إلى الاختناق أو نقص الأكسجين وغيرها. ويتم ارتداء الكمامات الطبية منذ عقود من قبل العاملين في القطاع الصحي ولساعات طويلة، ولم نشهد حتى الآن أي حالات ذات علاقة بالاختناق أو أية آثار سلبية مترتبة عليها”.
وفيما يخص العودة التدريجية للحياة الطبيعية وممارسة الأعمال، قالت د. فريدة الحوسني المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في الدولة: “العودة التدريجية للحياة الطبيعية وممارسة الأعمال لن تؤتي ثمارها دون تعاون ووعي مجتمعي، وتبني أسلوب حياة جديد قائم على الاستمرار باتباع الإجراءات الاحترازية في المرافق العامة ومقار العمل وغيرها”.
وأشارت د. فريدة إلى أن القيود على الإجراءات الاحترازية قد خُففت، لكن يبقى كل فرد مسؤول عن نفسه، ويبقى الاستمرار في الحذر وأخذ الحيطة عامل أساسي في ظل الظروف الاستثنائية التي نعيشها. والفئات العاملة في خدمات التمريض المنزلي تعد أولوية لنا، خاصةً أنها تتعامل مع فئات عزيزة علينا مثل كبار السن أو أصحاب الهمم.
وأوضحت د. فريدة أنه تم التعميم على جميع المراكز الصحية بإجراء فحص كوفيد19 دوري للعاملين في التمريض المنزلي، والتأكد من عدم وجود أي أعراض عليهم قبل بدء هذه الزيارات المنزلية. حيث أن فترة العدوى لمرض كوفيد19 تبدأ قبل يومين من ظهور الأعراض على المريض، وتمتد حتى 8 أيام كحد أقصى بعد ظهور الأعراض، ولا يكون الشخص معدي بعد هذه الفترة.
من جانبها أكدت الدكتورة آمنة الشامسي، المتحدث الرسمي عن حكومة الإمارات رصدهم لبعض الأخبار المغلوطة التي يتم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي، ومقاطع لإرشادات من غير أهل الاختصاص، وأهابت بالجميع بضرورة الرجوع للمصادر الرسمية والأخبار الصادرة عن المؤسسات الحكومية المعنية لمتابعة مستجدات مرض كوفيد19 في الدولة.
وقالت الدكتورة الشامسي: “وعينا بالمعلومات الصحية وأساسيات أسلوب الحياة الصحي لا يقل أهمية عن التزامنا بالإجراءات الصحية والتباعد الجسدي. والأسرة تلعب دوراً محورياً في تعزيز توعية أبنائها باتباع السلوكيات الصحية، والتي يجب أن تصبح ثقافة يمارسها الأطفال في سلوكياتهم وتعاملاتهم اليومية”.