أكدت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الدولي رئيسة اللجنة الإماراتية لتنسيق المساعدات الإنسانية الخارجية، ضرورة تعزيز حضور المنظمات الدولية في اليمن ولعب دور أكبر على الصعيد الإنساني بهدف توفير أقصى مستويات الدعم للأشقاء اليمنيين.
وأشارت معاليها خلال لقائها مع المبعوث البريطاني الخاص إلى اليمن ألان دانكن في أبوظبي أمس، إلى أن دولة الإمارات على أتم الاستعداد لتوفير أقصى مستويات الدعم للجهات الدولية الساعية نحو مد يد العون للشعب اليمني مثل الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمات غير الحكومية الدولية وبخاصة في المناطق الآمنة والمستقرة والمتمثلة في محافظة عدن والأقاليم المحيطة بها.
وأكدت معاليها أهمية وجود تنسيق أكبر بين المنظمات الدولية العاملة في محافظة عدن والأقاليم المحيطة بها بهدف توصيل المساعدات الإنسانية إلى عدد أكبر من المتضررين من الأزمة في اليمن. واعتبرت معاليها أن فلسفة القيادة الحكيمة لدولة الإمارات كان لها أكبر الأثر في لعب المؤسسات الإنسانية الإماراتية دورا فاعلا في الأزمة اليمنية من حيث تقديم المساعدات والمعونات الإغاثية العاجلة كالإمدادات الطبية، وتوفير المؤن الغذائية وإصلاح البنية التحتية وإعادة تشغيل شبكات الكهرباء وتوفير الوقود وغيرها من الجهود الإغاثية.
وأوضحت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، أن إجمالي الدعم الذي قدمته دولة الإمارات لليمن خلال الفترة من العام 2010 وحتى 2014 بلغ نحو 1.3 مليار درهم «353 مليون دولار» تمثلت في مشاريع تنموية ومساعدات إنسانية.
وأكدت معاليها أن إجمالي المساعدات الإنسانية التي قدمتها الدولة لليمن خلال العام 2015 بلغت 760 مليون درهم – «207 ملايين دولار».
وأشادت معاليها بالجهود التي تبذلها المملكة المتحدة تجاه الاستجابة للأزمات الإنسانية ومساندة جهود المجتمع الدولي، ما يسهم في توفير مظلة للمتضررين من الصراعات والكوارث الطبيعية ودعم الاستجابة الإنسانية بمختلف أنواعها.
من جانبه أشاد ألان دانكن بجهود دولة الإمارات الإنسانية على المستوى العالمي، وبخاصة في اليمن، معربا عن تطلع بريطانيا من خلال مختلف المنظمات الدولية للتنسيق الفاعل بين كلا الطرفين تجاه الأوضاع الإنسانية في اليمن. وأكد دانكن حرص بلاده على تعزيز أطر الشراكة الثنائية مع دولة الإمارات وبناء آفاق جديدة من التعاون المستقبلي.