أعلنت مجموعة اتصالات أمس، نتائجها المالية الموحدة للسنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2017.

إذ بلغت قيمة الأرباح الصافية بعد خصم حق الامتياز الاتحادي 8.2 مليارات درهم، ونسبة نمو سنوية بلغت 5%. فيما اقترح مجلس الإدارة توزيع أرباح بقيمة 40 فلساً للسهم الواحد عن النصف الثاني للعام الماضي، ما يمثل توزيع أرباح نقدية إجمالية بقيمة 80 فلساً عن السنة كاملة، وتوزيعات الأرباح 82%.

وكان صافي أرباح المجموعة الموحدة عن 2017 قد سجل 17.45 مليار درهم قبل احتساب حق الامتياز الاتحادي، وبنسبة نمو سنوية بلغت 3%. كما ارتفعت الأرباح قبل احتساب الفوائد والضريبة والاستهلاك والإطفاء للعام المنقضي إلى 16.7 مليار درهم بزيادة 2% وبهامش نسبته 53%. فيما كانت أبرز النتائج المالية وأهم التطورات للعام الماضي، وصول عدد مشتركي المجموعة إلى 12.6 مليون مشترك، ما يمثل نمواً سنوياً بنسبة 3٪. فيما وصلت قيمة الإيرادات إلى 31.2 مليار درهم، وبنمو سنوي بلغت نسبته 3%.

وتعليقاً على النتائج المالية، قال عيسى السويدي، رئيس مجلس إدارة مجموعة اتصالات: برهنت المجموعة خلال 2017 على قدرتها على الحفاظ على زخم أعمالها وتحقيق المزيد من الإنجازات والنجاحات، وواصلت السير قدماً على تعزيز مكانتها الريادية كإحدى أبرز شركات الاتصالات في الأسواق التي تعمل بها، والمحافظة على أدائها القوي على الرغم من التحديات العالمية التي تواجه قطاع الاتصالات، وهوما يدل على قدرتنا على الاستمرار في تقديم قيمة مضافة لعملائنا ومساهمينا على حد سواء.

وأضاف: أتقدم بالشكر الجزيل الى القيادة الرشيدة في دولة الإمارات على الرؤية الثاقبة وعلى الدعم الدائم والمستمر لقطاع الاتصالات، كما أود تأكيد التزامنا بتسخير كل طاقاتنا في سبيل المساهمة في تحقيق الأهداف الاستراتيجية بأن تكون الإمارات في مصاف الدول الأكثر تقدماً. وتابع: مع الدعم المستمر الذي نتلقاه من مساهمينا، ووفاء عملائنا في الأسواق التي نعمل بها، والالتزام الراسخ لإدارة مجموعة اتصالات لتحقيقها أفضل أداء، فإننا على ثقة تامة بأن 2018 سيكون عاماً مليئاً بالنجاح والعطاء بما يحقق الأهداف الاستراتيجية للمجموعة.

من جانبه، قال المهندس صالح عبدالله العبدولي، الرئيس التنفيذي لمجموعة اتصالات، إن الأداء القوي الذي حققته المجموعة في العام الماضي ما هو إلا تأكيد على ثبات اتصالات في الوفاء بوعودها، وذلك بالرغم من التحديات الاقتصادية المتنامية التي تشهدها الساحة العالمية، فضلاً عن التغيرات المتصاعدة في قطاع الاتصالات. فكان ما حققناه من نتائج ملموسة، مدعومة بالتزامنا المستمر بمواصلة الاستثمار في خدمات الجيل القادم والحلول المبتكرة بما يسهم في إثراء المجتمعات التي نخدمها وتعزيز تجربة العملاء الشاملة.

وأضاف العبدولي: قامت مجموعة اتصالات في العام الماضي بإطلاق استراتيجية جديدة برؤية طموحة تركز على قيادة المستقبل الرقمي لتمكين المجتمعات، الأمر الذي مكننا من رفع حدود قدراتنا على استجابتنا السريعة للتطورات الرقمية العالمية، وتقديم الخدمات والحلول المتطورة لعملائنا بشكل استباقي. لافتاً إلى أن إنشاء “مركز الابتكار” خلال عام 2017 يعد خطوة استراتيجية في هذا الاتجاه مما يمكّن اتصالات من تسليط الضوء على القدرات الضخمة للابتكار الرقمي، ودوره في تمكين الحياة الرقمية لتصبح في متناول جميع عملاء اتصالات، سواءً من المؤسسات الحكومية أو الخاصة.

كما أكد عزم اتصالات مواصلة مسيرتها لبناء أفضل الشبكات الرائدة على مستوى العالم في جميع الأسواق التي تعمل بها، بما يحقق أقصى قيمة لمشتركيها ومساهميها في نفس الوقت. موضحاً أن النجاح في إطلاق أول شبكة تجريبية للجيل الخامس في دولة الإمارات سيسهم في تمكين الجهات الحكومية والخاصة في الدولة من تحقيق النمو المستقبلي عبر الاستفادة من تقنية الحوسبة السحابية والتقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي والروبوتات والتي ستحدث تحولاً جذرياً وتعيد تشكيل ملامح القطاع وعموم المجتمع بشكل كبير.

أكد المهندس صالح عبدالله العبدولي، أن مجموعة “اتصالات” تتقدم بثقة نحو المستقبل، مشدداً على مواصلة جهود المجموعة في الحفاظ على محفظة أعمال مرنة تعظّم التآزر بين شركاتها، وتركز من خلالها على تعزيز تجربة العملاء، وتعظيم القيمة المضافة لمساهميها.