نظمت الأمانة العامة لجائزة خليفة التربوية محاضرة بعنوان «زايد ومسيرة النهضة» ألقاها عبد اللطيف الصيادي الخبير بالأرشيف الوطني، واستعرض خلالها المنجزات التاريخية التي تحققت على يديي المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد طيب الله ثراه.
وشهد المحاضرة أمل العفيفي الأمين العام لجائزة خليفة التربوية، ومحمد سالم الظاهري عضو مجلس أمناء الجائزة مستشار رئيس دائرة التعليم والمعرفة وعدد من أعضاء اللجنة التنفيذية للجائزة وقيادات مدرسية وتعليمية من مختلف أنحاء الدولة.
وألقت أمل العفيفي كلمة أشادت فيها بالتعاون الوثيق بين الجائزة والأرشيف الوطني، مبينة أهمية المحاضرة التي تعتبر باكورة فعاليات وأنشطة متنوعة ستطلقها الجائزة خلال عام زايد، احتفاء بذكرى القائد المؤسس ومنجزاته الحضارية التي تحققت على أرض دولة الإمارات.
وقالت العفيفي إن الوفاء للشيخ زايد باني نهضة الإمارات يحتم علينا مضاعفة الجهود، وخدمة الوطن في مختلف المجالات والقطاعات، والمحافظة على الإنجازات والمكتسبات التي حققتها الإمارات خلال السنوات الماضية، مشيرة إلى ضرورة تنفيذ فكر الشيخ زايد وتطبيقه، خاصة ما يتعلق بالجانب التربوي والأخلاقي، ونشر التعليم في أعلى مستوياته، وتأهيل الكوادر البشرية الوطنية، وضمان راحة المواطنين، وتوفير سبل الحياة الكريمة لهم، والمحافظة على البيئة وحمايتها، وتعزيز الاقتصاد الوطني.
وأضافت أن إنجازات الشيخ زايد امتدت آثارها خارج دولة الإمارات مسجلة تجربة تنموية فريدة على مختلف الصعد العربية والإقليمية والدولية، لافتة إلى أن سيرة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد تظل نموذجاً للإلهام في مختلف المجالات التنموية، ومن هنا تأتي أهمية المحاضرة التي تسلط الضوء على محاور من شخصيته طيب الله ثراه.
وأكد عبداللطيف الصيادي خلال المحاضرة إن إنجازات زايد الإنسانية والتنموية والسياسية مـن الحقائق المـطلقة التي أضحت – عبر عقود عدة – تتغنى بها الأمم، وتزدان بها صفحات أسفار التاريخ.
واستعرض عبداللطيف الصيادي التحديات المحلية والإقليمية والدولية التي واجهها لتحقيق حلمه بحكمة سياسية فريدة، وبصيرة ثاقبة، وشخصيته قيادية، وكيف استطاع تحقيق العبور الآمن بالدولة من مرحلة التأسيس، إلى مرحلة التجذّر والثبات، فمرحلة الانطلاق والنهوض الحضاري، فمرحلة العالمية، لتصبح في فترة زمنية قصيرة من أرقى دول العالم وأكثرها حداثة وتطوراً وازدهاراً.