اعتبر رئيس الوزراء حيدر العبادي أن التحدي المقبل بعد الانتصار على تنظيم داعش هو أمني واستخباري، داعياً إلى “استخدام التكنولوجيا الحديثة والمتطورة وإلى التفوق على العدو بمراحل في هذا الجانب”.
جاء ذلك خلال المؤتمر العام للأمن الوطني، حيث أشار العبادي إلى أن “العراق خرج قوياً ومنتصراً وموحداً، وكان هنالك دور لجهاز الأمن الوطني في هذا النصر وقدم الشهداء والجرحى الذين تحققت الانتصارات بتضحياتهم”، موضحاً أنه “لا يجوز أن نضيع النصر بغفلة هنا أو هناك وأن لا نسمح للإرهاب بأن يحقق أي خرق، فالعدو لديه فكر منحرف ويجب أن نكون بمستوى التحدي من خلال تركيز الجهود الاستخبارية والأمنية”.
وبين العبادي أن “للعراق عدة مهام، منها إعادة استقرار المناطق المحررة، وهو ما يتطلب الجانب الأمني والاستخباري الذي لا يمكن عزله عن كل الأمور”، مشيراً إلى أهمية تحليل التحديات وأن يكون “العمل مخططاً ومدروساً، وأن الرؤية المتجددة للأجهزة الأمنية يجب أن تقوم على إسناد الشعب، فالمواطن يمثل قاعدة رصينة وصلبة لعملها وبتلاحم المواطنين مع الأجهزة الأمنية سنزداد قوة”.
وأكد رئيس الوزراء العراقي أهمية الانضباط ومحاربة الفساد، “لأن الفساد جرثومة خطيرة تمكنت من إدخال داعش”، مشيراً إلى أن المحسوبية داخل الأجهزة الأمنية تعد فساداً. وقال: “العراق مثلما انتصر عسكرياً على داعش سينتصر أمنياً واستخبارياً، خلال المرحلة المقبلة”.