قالت مصاد مطلعة إن 45 شخصا قتلوا في غارة للتحالف الدولي على منطقة التوسعية في مدينة الرقة شمال سوريا، في حين أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها قتلت خلال الـ48 ساعة الماضية سبعة قياديين من تنظيم داعش. وقال المصادر إن أمير العباد إن القتلى في غارة التحالف الدولي من المدنيين الذين كانوا يقيمون في بنايتين بالرقة التي تحاصرها ما تسمى بـ»قوات سوريا الديمقراطية»، في حين يمنع التنظيم المدنيين من الخروج منها. وأشارت المصادر إلى أن دير الزور شهدت خلال الأيام الاخيرة الماضية هجمات معاكسة شنها داعش على قوات سوريا الديمقراطية -التي تمثل قوات حماية الشعب الكردية المكون الرئيس لها التي تحظى بدعم من الولايات المتحدة- في محاولة لفك الحصار عن مقاتلي التنظيم بالمدينة. من جانب آخر، قالت مصادر محلية إن قرى وبلدات باتت خالية من سكانها تماما نتيجة لأعنف حملة قصف جوية تشهدها مناطق سيطرة تنظيم داعش بريف دير الزور الشرقي.
وتركزت الغارات التي تشنها طائرات التحالف الدولي والطائرات الروسية الداعمة للجيش السوري بشكل رئيس على مدينتي الميادين والبوكمال شرقي دير الزور.
وأضافت المصادر أن كثافة الغارات تسببت في موجات نزوح واسعة للمدنيين من مناطقهم نحو مخيمات تديرها ما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية في ريفي الرقة والحسكة.
وتعاني هذه المخيمات من نقص في كثير من المواد الأساسية، كما تمنع إدارة تلك المخيمات النازحين من الخروج منها إلا بشروط تفرضها عليهم.
من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها قتلت في الـ 48 ساعة الماضية سبعة قياديين من تنظيم داعش بينهم القيادي الكزاخستاني أبو إسلام الكازاخي، الذي قالت إنه منسق عمليات التشكيلات الهجومية للتنظيم في سهل الفرات.
وأضافت أنها قتلت مجموعة قناصة وأربعين مسلحا من شمال القوقاز الروسي تابعين للتنظيم، بعد أن استهدف سلاح الطيران الروسي مراكز تجمع لهم في دير الزور شرقي سوريا.
وفي ريف حلب قالت مصادر إن مدنيا قتل وجرح ثمانية آخرون بينهم خمسة أطفال جراء أربع غارات بالصواريخ الفراغية استهدفت منطقة ريف المهندسين بريف حلب الجنوبي.
ونقل عن مصدر في الدفاع المدني أن الغارات تسببت باندلاع حريق في أحد الأقبية ودمار كبير في منازل المدنيين.
يشار إلى أن ريف حلب من المناطق المشمولة باتفاق خفض التصعيد الموقع بضمانة روسيا وإيران وتركيا.
في سياق متصل قال تنظيم داعش إن ثلاثة من مقاتليه نفذوا هجوما على مركز للشرطة في دمشق أمس الاول، راح ضحيته 17 شخصا.
وأضاف التنظيم في بيان نشرته قناة تابعة له على تطبيق تليغرام للرسائل إن اثنين من مقاتليه أطلقا النار داخل مركز الشرطة ثم فجرا نفسيهما، وإن الثالث نفذ عملية انتحارية «استهدفت تعزيزات المرتدين القادمة إلى مكان الحادث».
وكان 17 شخصا قد قتلوا وجرح ثمانية في تفجير استهدف قسم شرطة في حي الميدان بالعاصمة السورية دمشق. وقال مصدر أمني سوري إن اشتباكا اندلع بين الانتحاريين وأفراد الشرطة أوقع قتلى وجرحى من الشرطة والمدنيين، مشيرا إلى أن المهاجمين جاؤوا من منطقة القاعة المجاورة لمخيم اليرموك. والتفجير هو الأول من نوعه في العاصمة منذ تموز. وكان قسم الشرطة في حي الميدان تعرض لتفجير انتحاري يوم 16 كانون الثاني الماضي، بعد دخول طفلة مرتدية حزاما ناسفا تم تفجيره عن بعد، مما أسفر عن وقوع إصابات.
من زاوية أخرى أكد إعلام ميليشيات حزب_الله اللبناني، أن عدد القتلى الناتج من قصف طائرة بدون طيّار، امس الاول، بلغ نحو 30 قتيلاً، من بينهم عدد من عناصره، والباقي من القتلى يعود إلى ما سمّاه «عناصر القوات الحليفة» للجيش السوري.
وجاء في خبر لصحيفة «الأخبار» التابعة للحزب المذكور، أنه سبق وحدث وقوع قتلى «بنيران صديقة» إلا أن عدد القتلى «الكبير» الذي «سبّبته الغارة، والمقدّر بنحو 30، لم يكن مسبوقاً». على حد تأكيد الصحيفة السالفة.
وأكدت «الأخبار» أن الطائرة التي قامت بالقصف، تابعة لـ»سلاح الجو الروسي».
وأشارت صحيفة الحزب في خبرها إلى أن هناك تحقيقاً سيجري في أسباب تلك الحادثة، وأنه تم تشكيل لجنة «روسية-سورية-لبنانية» على حد زعمها، دون أن تشير إلى الجهة التي يمثّلها الطرف اللبناني في تلك اللجنة، كما قالت، حيث اكتفت بالإشارة إلى أنها «لبنانية» دون أن تقرّ بأنها تابعة لكوادره الأمنية أو العسكرية. وكالات