شنّت المقاتلات الروسية، أمس، عشرات الغارات على محافظتي حلب وإدلب، مستخدمة الأجواء التركية للوصول إلى تلك المناطق المحاذية للشريط الحدودي مع تركيا.
وقال مصدر في المعارضة السورية: «شنّت الطائرات الحربية الروسية الجمعة أكثر من 70 غارة استهدفت عشرات القرى والبلدات في ريفي حلب وإدلب مخلفة أكثر من 20 قتيلاً وعشرات الجرحى».
وأكّد المصدر أن الطائرات الروسية ولأول مرة استخدمت الأجواء التركية في محافظة الريحانية على الحدود مع إدلب، حيث قصفت بلدة حارم ومنطقة رأس الحصن وبلدة قورقينا في ريف إدلب الشمالي المتاخمتين لتركيا، إضافة إلى استهداف مدينة جسر الشغور.
وأعلن المجلس المحلي في جسر الشغور، أن المدينة منكوبة بعد سلسلة من الغارات على أحيائها وأسواقها. وأصدر المجلس المحلي، أمس، بياناً أعلن فيه أن المدينة منكوبة بشكل كامل، بسبب القصف الجوي المكثف عليها.
وأضاف البيان: «بسبب القصف المستمر على الأحياء السكنية والمنشآت المدنية، والذي أجبر سكان المدينة على الفرار إلى القرى المجاورة، نعلن أن مدينة جسر الشغور منكوبة بشكل كامل». ودعا البيان المنظمات الإنسانية والطبية لتدارك الوضع السيئ الذي لحق بالمدينة، وذلك جراء القصف الشديد عليها، إضافة إلى تدارك وضع اللاجئين والعالقين في المدينة.
مشكلات
بدورها، نقلت وكالة إنترفاكس الروسية عن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن هناك مشكلات في التعاون الأميركي الروسي في سوريا. وقال لافروف: «كيفية التعاون بشأن سوريا لا تخلو من مشكلات بالطبع لأنّ الكل لا يتناولون الأمور بنفس الطريقة، لكن هذا مثال على كيف يمكنك تنحية الخلافات والتركيز على المصالح المشتركة».
في الأثناء، أعلن الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب اردوغان، نيتهما تعزيز تعاونهما توصلا إلى تحقيق سلام في سوريا. وقال بوتين في ختام محادثات مع نظيره التركي رجب طيب اردوغان في انقرة، إنّ الشروط اللازمة لإنهاء الحرب الدائرة في سوريا أصبحت متوفرة.
وصرح بوتين خلال مؤتمر صحافي مشترك مع اردوغان، أنّ روسيا وتركيا تعتزمان تعميق التنسيق في ما بينهما من أجل إنهاء الحرب في سوريا. وأقر بوتين بأن تنفيذ القرارات المتخذة في استانا لم يكن سهلاً، لكنه رأى أن مختلف الأطراف المعنيين تمكنوا بالفعل من تحقيق نتيجة إيجابية.
كما اكد الرئيسان في مؤتمرهما الصحافي عزمهما على تكثيف الجهود لتفعيل «منطقة خفض التوتر» في محافظة ادلب الاستراتيجية في شمال سوريا من اجل المساعدة على انهاء الحرب.
قال قيادي في تحالف موالٍ للنظام، إن الجيش السوري وحلفاءه يقاتلون لاستعادة أراض خسروها في هجوم شنه «داعش»، استهدف مواقع على طريق يؤدي إلى دير الزور.